تقرير لاخر مستجدات اليوم الأربعاء من موقع العالم فى دقائق

بينما تتعثر الجهود الدبلوماسي حول العالم في حل الأزمات الكبرى، تتجه الحكومات نحو صفقات ضيقة وتكتيكات مؤقتة لاحتواء الانفجارات السياسية والاقتصادية القادمة. من اتفاق تجاري مثير للجدل بين أمريكا وأوروبا في ملعب جولف إلى هجمات بطائرات مسيّرة في روسيا، وتوترات حدودية في آسيا، تتجلى ملامح نظام عالمي أكثر هشاشة وعنفًا.

ما كان يُعتبر أدوات تفاوض اقتصادية – كالرسوم الجمركية وأسعار الفائدة – أصبح اليوم يُستخدم كوسائل ضغط سياسي مباشر، حتى بين الحلفاء التقليديين. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يستضيف مفاوضات استراتيجية في ملاعبه الخاصة، يواصل فرض إيقاعه الصدامي على العلاقات الدولية، سواء مع أوروبا، الصين، أو حتى مؤسسات بلاده المالية.

في الشرق الأوسط، يبدو أن معركة غزة مستمرة على الرغم من مبادرات تهدئة متواضعة. بينما تبدأ فرنسا تحركًا دبلوماسيًا جريئًا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، يستمر القصف وتزداد الانتقادات المتبادلة. أما في آسيا، فتأخذ التوترات بين تايلاند وكمبوديا منحىً أكثر دموية، رغم محاولات التهدئة في ماليزيا.

وبينما تتصاعد الهجمات الإرهابية في إفريقيا وتُستهدف دور العبادة، يُعاد فتح ملفات قديمة في أميركا اللاتينية قد تُغير ملامح التاريخ السياسي فيها. في ظل هذا الزخم، يتحول الفضاء الدولي إلى مزيج من التحالفات المرهقة، والصفقات المحسوبة، والانفجارات المفاجئة.ي وفقا لما نقلته مجلة الايكونوميست

 

هدنة تجارية بصيغة قاسية: ترامب ينتزع صفقة من أوروبا

في خطوة فاجأت كثيرين، توصلت أمريكا والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري جديد، تجنبًا لحرب رسوم جمركية كانت وشيكة. اللقاء تم في ملعب ترامب للجولف في إسكتلندا، وكأن السياسة الخارجية باتت تدار من المنتجعات الخاصة. النتيجة؟ أوروبا ستخضع لرسوم بنسبة 15% على معظم صادراتها، بما في ذلك السيارات، مقابل وعود بشراء مزيد من الغاز والمعدات العسكرية الأمريكية. رغم انتقادات عديدة، يرى فريق ترامب أن هذه الصفقة تُعيد التوازن التجاري لصالح واشنطن.

البيت الأبيض يُهاجم الفيدرالي: ضغوط لخفض الفائدة إلى 1%

في خطوة غير مسبوقة، طالب البيت الأبيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض “دراماتيكي” لأسعار الفائدة من 4.25% إلى 1%، ما يضع جيروم باول، رئيس البنك المركزي، تحت ضغط هائل قبل اجتماع هذا الأسبوع. لم تقتصر الانتقادات على السياسة النقدية، بل طالت أيضًا مشروع تجديد المقر الرئيسي للفيدرالي بتكلفة 2.5 مليار دولار. ترامب، الذي يسعى لتحفيز الاقتصاد قبل الانتخابات، يريد سياسة نقدية توسعية بأي ثمن.

اقرا أيضاً:

ترامب يصعّد المواجهة التجارية: ضرائب تصل إلى 30% على واردات من دول عربية وآسيوية

ألمانيا تضغط على إسرائيل: هدنة إنسانية في غزة

في موقف نادر، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات إلى المدنيين في غزة. استجابت إسرائيل بشكل جزئي بإعلان “توقفات تكتيكية” يومية في بعض المناطق. ورغم ذلك، تبقى الأوضاع الإنسانية في القطاع كارثية، ما يُنذر بانفجار قادم في العلاقات الأوروبية-الإسرائيلية.

هجوم أوكراني على سان بطرسبرغ: البُعد الرمزي في يوم البحرية

في ضربة موجعة، أطلقت أوكرانيا هجومًا بطائرات مسيّرة على مدينة سان بطرسبرغ، بالتزامن مع احتفالات يوم البحرية الروسية، ما أدى إلى إغلاق المطار لعدة ساعات. بوتين، الذي كان في المدينة، اضطر لإلغاء العرض البحري التقليدي. وزارة الدفاع الروسية زعمت إسقاط أكثر من 10 طائرات مسيّرة في المنطقة، لكن الرسالة الأوكرانية كانت واضحة: لا مكان آمن.

نزاع تايلاند-كمبوديا: وساطة ماليزية تحت رعاية أمريكية

بعد اشتباكات دامية خلفت 35 قتيلًا، سافر قادة تايلاند وكمبوديا إلى ماليزيا لعقد محادثات سلام برعاية أمريكية. الاشتباك بدأ عندما قتلت دورية تايلاندية جنديًا كمبوديًا، وتفاقم بعد قصف كمبودي لقاعدة عسكرية تايلاندية ورد الطيران التايلاندي بقوة. التوتر قد يبدو حدوديًا، لكنه يُخفي صراعًا أعمق على موارد نادرة تم اكتشافها مؤخرًا، خاصة المعادن الأرضية النادرة.

مجزرة في كنيسة شرقية بالكونغو: الإرهاب يضرب مجددًا

في واحدة من أبشع الهجمات على دور العبادة هذا العام، اقتحم مسلحون من جماعة ADF المرتبطة بتنظيم الدولة كنيسة كاثوليكية في مدينة كومندا بشرق الكونغو، وقتلوا 38 شخصًا وجرحوا 15. الهجوم تم خلال قداس ليلي، ما يزيد من وطأته النفسية. وتشير التقارير إلى أن عدداً من المصلين ما يزال في عداد المفقودين. التصعيد يسلط الضوء مجددًا على ضعف الدولة في مواجهة الجماعات الإرهابية في المناطق الشرقية من البلاد.

إنجلترا تتوّج باللقب الأوروبي للسيدات: كرة القدم النسائية تواصل الصعود

في نهائي مثير، تفوقت إنجلترا على إسبانيا بركلات الترجيح 3-1 بعد تعادل 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي، لتحتفظ بلقب بطولة أوروبا للسيدات. البطولة التي بدأت في 2 يوليو شهدت بيع أكثر من 600 ألف تذكرة، مما يعكس النمو السريع في جماهيرية كرة القدم النسائية، ودورها المتزايد في تغيير مشهد الرياضة عالميًا.

الصين وأمريكا تفاوضان في ستوكهولم: قمة تجارية جديدة على الأفق

في جولة تفاوضية جديدة، يلتقي مسؤولون صينيون وأمريكيون في العاصمة السويدية لمحاولة تمديد “هدنة الرسوم” قبل انقضائها في 12 أغسطس. واشنطن تريد من بكين شراء مزيد من المنتجات الزراعية والطاقة، بينما تطالب الصين بتخفيف القيود على التكنولوجيا الأمريكية. المفارقة؟ إدارة ترامب سمحت مؤخرًا ببيع شريحة Nvidia H20 للصين، مما أثار قلق الصقور في البيت الأبيض. ترامب ينتقد الصين في العلن، لكنه لا يخفي إعجابه بالرئيس شي.

فرنسا تعترف بدولة فلسطين: خطوة رمزية أم تحوّل استراتيجي؟

في خطوة جريئة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين في الأمم المتحدة في سبتمبر، لتصبح أول دولة من مجموعة السبع تتخذ هذا الموقف. القرار يأتي بعد مشاورات طويلة مع قادة عرب، وسط معارضة حادة من إسرائيل ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو. فرنسا تسعى لإعادة إحياء حل الدولتين، ولو من باب الرمزية الدبلوماسية.

إمبراطورية “راي بان” تواجه ضرائب ترامب

رغم تأثير الحرب التجارية، تُظهر تقارير شركة EssilorLuxottica -العملاق الفرنسي الإيطالي لصناعة النظارات- أن مبيعاتها في أمريكا لا تزال قوية. الشركة تعوّل على شراكتها مع “ميتا” في تطوير نظارات ذكية. لكن الرسوم الجمركية الجديدة دفعت بأسعار منتجاتها للارتفاع، وقد تزداد مستقبلًا إذا فشلت المفاوضات الأوروبية-الأمريكية. القطاع الفاخر يبدو متينًا… حتى إشعار آخر.

اختبار الماضي في كولومبيا: أوروبي أمام العدالة

بعد سنوات من الجدل، تقترب محاكمة الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أورويبي من نهايتها. يُتهم أورويبي بتقديم رشى لشهود والتلاعب في مسار القضايا القضائية منذ عام 2012. القضية تفتح جروحًا قديمة في تاريخ كولومبيا، حيث ارتبط أورويبي بدعم ميليشيات يمينية متطرفة. وفي حال إدانته، سيكون أول رئيس يُحاكم جنائيًا في تاريخ البلاد، ما قد يُعيد تعريف العلاقة بين السياسة والقضاء في كولومبيا.

اقرا أيضاً:

فرنسا وبريطانيا تعلنان التنسيق النووي لأول مرة: تحول جذري في استراتيجية الردع الأوروبي