في تطور دراماتيكي جديد، أعلنت شركة “بورش” الألمانية عن تراجع كبير في خطتها الطموحة نحو السيارات الكهربائية، ما شكّل صدمة للمحللين والمستثمرين، خصوصًا بعد أن تسببت هذه الخطوة في خسارة تقدر بـ6 مليارات دولار لشركتها الأم “فولكس فاغن” في سوق الأسهم.

الضربة الرابعة هذا العام لاستراتيجية بورش

التراجع الأخير يُعد الرابع من نوعه في عام 2025، في سلسلة من الإعلانات التي تقوض الخطط التي وضعتها بورش للانتقال التدريجي نحو السيارات الكهربائية. ويرى مراقبون أن هذا التراجع يعكس صعوبات متراكمة تواجهها الشركة في تحقيق التوازن بين الهوية الرياضية الفاخرة والالتزام البيئي.

إعادة النظر في سيارة K1 الكهربائية

في قلب هذا التراجع الاستراتيجي تقف سيارة Porsche K1، التي كان من المفترض أن تُطلق كأول SUV كهربائية بالكامل بثلاثة صفوف من المقاعد، لتتفوق على طراز “كايين” الشهير من حيث الحجم والتقنيات.

لكن وفقاً للتحديثات الأخيرة، فإن “بورش” قررت إلغاء النسخة الكهربائية بالكامل من K1، وبدلاً من ذلك، ستُطرح السيارة حصرياً بمحركات احتراق داخلي أو هجينة، مما يغيّر من ملامح المنتج وخططه التسويقية

تحديات السوق والتكنولوجيا تدفع للانسحاب

تشير التقارير إلى أن القرار جاء نتيجة عدة تحديات، أبرزها:

ارتفاع تكلفة تطوير البطاريات الكهربائية طويلة المدى.

تباطؤ الطلب العالمي على السيارات الكهربائية الفاخرة.

مشكلات تتعلق بالبنية التحتية لشحن السيارات في أسواق متعددة.

رغبة الشركة في الحفاظ على الهوية الديناميكية والأداء الرياضي الذي يميز سياراتها، وهو ما لا توفره بالكامل التكنولوجيا الكهربائية الحالية من وجهة نظر بورش

انعكاسات اقتصادية على فولكس فاغن والأسواق

تسببت هذه الخطوة في ضغوط كبيرة على أسهم فولكس فاغن، التي تملك حصة الأغلبية في بورش. وخسر السوق نحو 6 مليارات دولار من القيمة السوقية للشركة الأم، في يوم واحد فقط، بعد الإعلان عن التراجع.

ويُتوقع أن تُجري فولكس فاغن مراجعة شاملة لاستراتيجيتها الاستثمارية في قطاع السيارات الكهربائية، بعد سلسلة الانتكاسات التي لحقت بها هذا العام.

اقرأ أيضاً:

السعودية و”بوينغ”: مذكرة تفاهم لنقل جوي متقدم