مايكروسوفت: انقطاعات في كابلات البحر الأحمر تؤثر على خدمات Azure

أعلنت شركة “مايكروسوفت” يوم السبت أن مستخدمي خدمتها السحابية “Microsoft Azure” قد يواجهون زيادة في زمن الاستجابة (Latency) بسبب انقطاعات متعددة في كابلات الألياف الضوئية البحرية الواقعة في منطقة البحر الأحمر. وأشارت الشركة إلى أن الفرق التقنية تعمل حاليًا على إعادة توجيه المسارات وتوازن الأحمال لتقليل التأثير على المستخدمين.
خلفية تقنية وجغرافية
تعتمد معظم خدمات الإنترنت الدولية على كابلات الألياف الضوئية البحرية التي تمر عبر طرق حيوية مثل البحر الأحمر، الذي يُعد نقطة استراتيجية في الربط بين قارات آسيا، إفريقيا، وأوروبا. الانقطاعات التي تحصل في هذه الكابلات تؤثر بشكل مباشر على زمن استجابة البيانات وسرعة الاتصال، لا سيما في الخدمات السحابية مثل “أزور” التي تعتمد على استقرار الشبكة لتقديم أداء عالٍ.
سبب الانقطاعات: غير محدد حتى الآن
في البيان الرسمي، لم تحدد مايكروسوفت الأسباب الدقيقة وراء هذه الانقطاعات، سواء كانت أسبابًا طبيعية (كزلزال أو انجراف قاعي) أو تدخلًا بشريًا. من المعروف أن كابلات الإنترنت البحرية عرضة للأضرار الناتجة عن الأنشطة البحرية مثل الصيد أو حركة السفن، وفي بعض الأحيان التخريب أو التوترات الجيوسياسية.
أثر طويل الأمد محتمل
أشارت مايكروسوفت إلى أن إصلاح هذه الأعطال قد “يستغرق وقتًا”، ما يشير إلى أن بعض المستخدمين قد يعانون من تباطؤ في الخدمات أو صعوبة في الوصول لبعض المناطق الجغرافية على مدار أيام أو حتى أسابيع. وتعهدت الشركة بمواصلة تقديم تحديثات يومية بشأن تطور الوضع الفني وتأثيره المحتمل.
من هم المتأثرون؟
تُستخدم خدمة “Microsoft Azure” على نطاق واسع من قبل:
الشركات الكبرى والمؤسسات الحكومية.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.
أنظمة قواعد البيانات السحابية.
مواقع الويب والخدمات الرقمية الحساسة.
لذلك، أي خلل في استقرار الشبكة يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات مالية وتشغيلية كبيرة على قطاعات واسعة
الخطوات المتخذة: تحسين المسارات
أكدت مايكروسوفت أنها تعمل حاليًا على:
مراقبة مسارات التوجيه (Routing Paths).
إعادة توازن الأحمال بين الخوادم ومراكز البيانات.
تحسين أداء الشبكة باستخدام بدائل مؤقتة
تهدف هذه الخطوات إلى ضمان استمرارية الخدمة بأقل تأثر ممكن، خاصة في المناطق التي تعتمد على المسارات البحرية المتضررة.
أهمية الشفافية والجاهزية
يحسَب لمايكروسوفت إعلانها المبكر عن المشكلة، وهو ما يعكس شفافية مهنية مطلوبة في قطاع الخدمات الرقمية، حيث يمكن لأي عطل أن يؤثر على ملايين المستخدمين. من المهم أيضًا أن تعمل الشركات على تعزيز خطط الطوارئ الرقمية وتوفير مسارات بديلة لتفادي الاعتماد الحصري على خطوط بحرية بعينها
الخلاصة
الخبر الذي أعلنت عنه مايكروسوفت يحمل طابعًا تقنيًا لكنه يرتبط بشكل مباشر بخدمات يعتمد عليها العالم الرقمي الحديث. الشفافية في الإعلان، والإجراءات التصحيحية التي يجري اتخاذها، تمنح المستخدمين قدرًا من الطمأنينة، لكن استمرار هذه الانقطاعات قد يفرض تحديات حقيقية على قطاعات الأعمال خلال الأيام القادمة.