زوج يصرخ أمام القاضي… حياتي الزوجية تحولت إلى سجن بسبب تسلط زوجتي

شهدت محكمة الأسرة واحدة من أغرب القضايا التي تعكس صراعاً داخلياً بين الأزواج حول السيطرة والحرية داخل البيت، بعدما وقف زوج في منتصف القاعة شاكياً بصوت مرتفع أن حياته الزوجية تحولت إلى سجن حقيقي، وأن زوجته لا تترك له مجالاً للقرار أو حتى التعبير عن الرأي، متهماً إياها بأنها تسعى لفرض هيمنتها الكاملة على كل تفاصيل حياته، لتتحول العلاقة التي كان يظنها شراكة إلى سلسلة من الأوامر والنواهي.
تفاصيل الدعوى التي أشعلت قاعة المحكمة
الزوج سرد أمام القاضي بداية الخلافات بينه وبين زوجته، موضحاً أنه في أول سنوات الزواج حاول التغاضي عن بعض تصرفاتها بحجة أنها حريصة على المنزل، لكن مع مرور الوقت اكتشف أنها لا تعطيه أي مساحة للاختيار، سواء في الإنفاق أو ترتيب شؤون المنزل أو حتى أبسط القرارات اليومية مثل زيارة الأهل أو الخروج مع الأصدقاء. وأضاف أن هذا الضغط المستمر جعله يعيش في حالة توتر دائم، وكأنه مقيد داخل بيته.
دفاع الزوجة وتبرير موقفها أمام الحاضرين
من جانبها نفت الزوجة جميع الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أن ما تقوم به يدخل في إطار حرصها على البيت والأبناء، مشددة على أنها لم تكن يوماً متسلطة، وإنما تحاول أن تضع الأمور في نصابها الصحيح. وأكدت أن زوجها يبالغ في وصف الموقف لأنه لا يتقبل تدخلها في قرارات يعتبرها مهمة لمستقبل الأسرة، موضحة أنها فوجئت بلجوئه إلى المحكمة بدلاً من النقاش الهادئ.
رؤية المختصين وتعليق المجتمع على القضية
القضية لم تمر مرور الكرام، إذ أثارت موجة واسعة من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها البعض مثالاً على غياب لغة الحوار داخل الأسرة، بينما رأى آخرون أن الزوجة تتحمل جانباً من المسؤولية لأنها لم تمنح زوجها حرية اتخاذ القرار. وأكد خبراء العلاقات الأسرية أن الحياة الزوجية لا يمكن أن تستمر إذا طغى طرف على الآخر، وأن التوازن بين الحرية الشخصية وتحمل المسؤولية المشتركة هو الضامن الوحيد لاستقرار الأسرة.



