ترامب في الولاية الثانية: أخطاء كارثية تهدد الداخل الأمريكي وتفجر الشرق الأوسط
أخطاء ترامب تُضعف نفوذ أمريكا عالميًا

مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط واحتدام الأزمات داخل الولايات المتحدة، تواجه إدارة الرئيس دونالد ترامب في ولايته الثانية انتقادات غير مسبوقة بسبب قراراتها المثيرة للجدل، التي يرى كثيرون أنها أسهمت في إضعاف الموقف الأمريكي داخليًا وخارجيًا.
فشل في إدارة الأزمات الاقتصادية:
منذ عودته إلى البيت الأبيض، أعاد ترامب تفعيل الرسوم الجمركية العالية على الصين، مما أشعل حربًا تجارية أثرت بشكل مباشر على جيوب المواطنين، ورفعت الأسعار على السلع الأساسية.
أثرت ايضا هذه القرارات على ثقة المستثمرين، وتسببت في تراجع الأسواق المالية في مناسبات متكررة.
كما فشل ترامب في تقديم خطة اقتصادية متماسكة لتقليل التضخم أو خفض الدين العام، واكتفى بالشعارات دون تقديم حلول عملية، في وقت تُسجّل فيه الولايات المتحدة أكبر عجز في الميزانية منذ الحرب العالمية الثانية.
انقسام سياسي واستقطاب غير مسبوق:
سياسات ترامب زادت حدة الانقسام داخل المجتمع الأمريكي، خاصة بسبب تصريحاته المتكررة التي تهاجم وسائل الإعلام، المؤسسات القضائية، والمعارضين السياسيين.
كما رفض الاعتراف بقرارات المحكمة العليا أكثر من مرة، وتم اتهامه بتقويض استقلال القضاء.
الحملات الإعلامية التي يقودها ضد خصومه السياسيين من الديمقراطيين ووسائل الإعلام خلقت مناخًا من الاستقطاب السياسي الحاد، وأضعفت الثقة في المؤسسات الدستورية، ما يهدد الديمقراطية الأمريكية.
قرارات هجومية ضد الحقوق المدنية:
أعاد ترامب عسكرة التعامل مع الاحتجاجات، ونشر قوات فدرالية لقمع المتظاهرين السلميين، خاصة في لوس أنجلوس وتكساس.
كما دعم قوانين تُجيز “دهس المتظاهرين” في فلوريدا، مما أثار موجات من الغضب داخلية ودولية وصفت بأنها “عودة لأساليب الأنظمة القمعية”.
قد تعرضت أقليات متعددة، خاصة من المهاجرين واللاتينيين، لسياسات قمعية شملت الترحيل الجماعي، واحتجاز الأطفال داخل معسكرات حدودية، دون محاكمات واضحة أو ظروف إنسانية.
تراجع الدور الأمريكي عالميًا:
خلال الولاية الثانية، انسحب ترامب من عدد من الاتفاقيات الدولية الحيوية، منها اتفاقية المناخ وميثاق الصحة العالمي، مما أضعف مصداقية الولايات المتحدة كقوة عالمية تقود النظام الدولي.
كما فشل في بناء تحالفات جديدة، أو حتى الحفاظ على العلاقات التقليدية مع الاتحاد الأوروبي، حيث تشهد العلاقة مع فرنسا وألمانيا توترًا ملحوظًا بسبب قراراته الانفرادية.
صمت أمريكي أمام تصعيد إيران وإسرائيل:
في واحدة من أخطر المواجهات الإقليمية، اندلعت مواجهات غير مسبوقة بين إيران وإسرائيل، شهدت إطلاق أكثر من 100 صاروخ إيراني على وسط إسرائيل، وإسقاط طائرة F-16، وأسر طيار إسرائيلي، وسط غياب واضح للدور الأمريكي.
في حين كانت واشنطن تقود مثل هذه الأزمات في الماضي، بدت الآن في موقف “المراقب الصامت”، ما يؤشر إلى تراجع النفوذ الأمريكي في إدارة الأزمات الكبرى، رغم تفاقمها إلى حدود تهدد بإشعال المنطقة بالكامل.