مصرع 13 مصريًا في غرق قارب هجرة غير شرعية قبالة السواحل الليبية
الخارجية تتابع الحادث.. وانتشال الجثامين ونقلها إلى مصر وسط حزن شعبي واسع

في حادث مأساوي جديد يُسلط الضوء على مخاطر الهجرة غير الشرعية، لقي 13 مواطنًا مصريًا مصرعهم، إثر غرق قارب كان يقلّهم قبالة السواحل الليبية، أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا بطريقة غير نظامية.
الحادث وقع فجر الجمعة قرب مدينة طبرق شرق ليبيا، حيث غرق القارب الذي كان يحمل عددًا من المهاجرين المصريين في ظروف بحرية صعبة.
انتشال الجثامين وإنقاذ ناجين
أعلنت السلطات الليبية عن انتشال 15 جثمانًا من موقع الحادث، تبين أن 13 منهم يحملون الجنسية المصرية. كما تم إنقاذ 8 مهاجرين مصريين آخرين ونقلهم إلى مراكز الإيواء المؤقتة، بينما نُقلت بعض الجثث إلى مستشفى درنة لتسليمها لاحقًا إلى ذويهم.
وأوضح مسؤولون ليبيون أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن القارب لم يكن مؤهلًا للإبحار لمسافات طويلة، وقد تعرض لعطل مفاجئ أو انقلاب بسبب الأحوال الجوية.
اقرا أيضاً :
طفل يشوه وجه زميله بشفرة في الطالبية بعد نعته بـ”يا تخين
الخارجية المصرية تتابع.. وبدء إجراءات نقل الجثامين
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا أكدت فيه أنها تتابع الحادث “ببالغ الحزن والاهتمام”، بالتنسيق مع السفارة المصرية في ليبيا والسلطات المعنية، لتحديد هوية الضحايا والتأكد من سلامة الناجين.
وأضافت الوزارة أنها بدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الجثامين إلى مصر، بالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي ومكاتب الطب الشرعي.

رحلات الموت مستمرة رغم التحذيرات
ورغم التحذيرات المستمرة من السلطات المصرية والدولية بشأن مخاطر الهجرة غير الشرعية، تتواصل محاولات المهاجرين عبر البحر المتوسط، مدفوعين بأوضاع اقتصادية صعبة وأحلام الوصول إلى أوروبا.
وتشير الإحصاءات الصادرة عن منظمة الهجرة الدولية (IOM) إلى أن الطريق البحري بين ليبيا وإيطاليا يُعد من أخطر طرق الهجرة في العالم، حيث لقي الآلاف مصرعهم خلال السنوات الأخيرة.
مناشدات للأسر والمجتمع: لا ترسلوا أبناءكم إلى الموت
وجهت منظمات المجتمع المدني وعدد من الجهات الحكومية مناشدات للأسر المصرية وخاصة في بعض المحافظات الريفية، لعدم الانسياق خلف سماسرة الهجرة غير الشرعية الذين يروّجون لوعود كاذبة.
كما دعت الجهات الرسمية إلى تعزيز التوعية بخطورة هذا النوع من السفر، والعمل على دعم حلول بديلة لتحسين معيشة الشباب داخل البلاد بدلًا من المجازفة بحياتهم.
ختامًا: مصرعهم لن يكون الأخير ما لم تُوضع حلول جذرية
تُعد هذه الفاجعة تكرارًا لسلسلة من المآسي المرتبطة بالهجرة غير الشرعية، التي تتطلب تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لضبط الحدود، وملاحقة المهربين، وفتح مسارات آمنة للهجرة القانونية لمن يستحقونها.
ولا تزال التحريات جارية للكشف عن تفاصيل الرحلة ومَن يقف وراء تنظيمها، وسط مطالبات حقوقية بتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى العدالة.
اقرا أيضاً:
راكب يطعن سائق ميكروباص بسيدي جابر بعد مشادة بسبب جنيه واحد