وبالرغم من كتباتي الكثيره لكن هذا الشعر ينبع من أعماق قلبي لي ابي مصدر الحنان فا هو اذا اختلط في شلال زمرد خام يصعب فصله فاهو الجوهره الثمينه في هذا البيت كتبت انا الشاعره منه خيري السجاعي هذا الشعر لي ابي بمناسبه بلوغه سن 60 … القصيده بعنوان
<<عزف علي وتر لأبوه>>
أحكي لكم قصة صغيرة
عن راجل عمره ما مال
ولا كسرت ضهره الأيام
عن راجل كان بينحت في الصخور
وبيحاول ينسى الهموم وبيزق بإيده لأيام على أمل تحلو وتبقى تمام
يا عم خيري، دا انت بيتك كله دفا وحنان وأمان
نقضي فيه أجمل أيام، مع راجل
عارف ربنا، عمره لا ارتشى ولا خان
ولو هنا هبدأ أوصفك…
يبقى هوصف بدر في ليلة التمام
هوصف أمانة وحب وحنان
هوصف راجل…
بيعافر بين قسوة الأيام
حضنك عمره ما رفضني في يوم من الأيام، حضنك دايمًا أمان
طول عمرك يا أبويا شقيان
طول عمرك موظف أمين، عمره ما خان
معروفة سيرتك بين الناس
من زمان، ومش لاقية في وصفك كلام
وكأن الحروف بتهرب، ومكسوفة قدامك تبان
هتقدر يا أبويا على التعليم؟ وعلى المصاريف؟ ولا على العيال؟
ومين معاه ربنا يا بنتي وتغلبه قسوة الأيام؟
أبوس إيده وأقوله: كلامك حكم يا سيد الناس، يا تاج على الراس
طلوعك على المعاش مش معناه سنك كبير،
معناه إنك هتبقى معانا طول اليوم يا نور العين
وجودك في الحياة دي ونس وأمان وحنية
أنا مهما أكتب عن أبويا، مش هعرف أوصفه
يتعب ويستحمل، ويعدي يوم وراه التاني وهو لسه بيعاني
لكن عمره ما يقول “آه”
ومن وأنا صغير، معيّشني أحلى أيامي
يديمك عمر فوق عمرك، ويزيدك صحة وهنا
طول عمرك معروف بالجدعنة
أنا أبويا كان يجيله تليفون في نص الليل:
ده قرار إزالة، وده مباني، وده يتهد، وده يتعمل تاني
وأنا أبويا تعبان وبيعاني
بس عن شغله، عمره ما اتأخر ثواني
أبويا معروف بالأمين اللي عمره
لا ارتشى ولا خان
لو معهوش غير جنيه، بس، ما يبيّـتنيش جعان
أبويا دماغه ما تنامش من التفكير
بس خلاص، طلع أهو على الستين
ونقول: ربنا يزيد من عمرك يا جميل
وتفضل أنت السند والأمان، والكتف اللي عمره ما مال
برغم قسوة…
