كوبر: العالم أمام لحظة فارقة لإنهاء حرب غزة

أكدت وزيرة الخارجية البريطانية، يفيت كوبر، أن المجتمع الدولي بات على أعتاب التوصل إلى اتفاق سلام يمكن أن يضع حدًا للحرب المستمرة في غزة منذ عامين، والتي أوقعت آلاف الضحايا وخلّفت أزمة إنسانية غير مسبوقة.
كوبر، التي عادت للتو من قمة الأمم المتحدة في نيويورك، أوضحت في مقابلة مع صحيفة الغارديان أن هناك “لحظة حقيقية يريد فيها العالم إنهاء هذه الحرب”، لافتة إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة عززت التفاؤل بشأن قرب التوصل إلى تسوية.
دعوة لتغيير المسار
الوزيرة البريطانية شددت على أن استمرار العمليات العسكرية في غزة لن يحقق أمن إسرائيل، داعية حكومة بنيامين نتنياهو إلى “تغيير المسار بصورة عاجلة”. وأضافت:
“لا يوجد حل عسكري يمكن أن يوفر الأمن. أمن الإسرائيليين والفلسطينيين لن يتحقق إلا بإنهاء هذه الحرب.”
ورغم الضغوط الداخلية في حزب العمال لوصف ما يجري في غزة بـ”الإبادة الجماعية”، اكتفت كوبر بالتأكيد أن هذا التوصيف يخضع لمسارات قانونية دولية، مشيرة إلى أن التركيز يجب أن ينصب على وقف القتال وإغاثة المدنيين.
الخطة الأمريكية للسلام
الخطة التي تدعمها واشنطن تتكون من 21 نقطة، وتنسجم مع مقررات الأمم المتحدة الأخيرة. أبرز ملامحها:
وقف إطلاق النار كخطوة أولى.
إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.
إطلاق سراح الرهائن.
رفض التهجير الجماعي لسكان غزة.
استبعاد أي دور لحركة حماس.
رفض ضم الضفة الغربية.
كما تقترح الخطة تشكيل إدارة انتقالية في غزة برئاسة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وهو ما يثير انقسامًا بسبب دوره في حرب العراق عام 2003.
إجماع دولي متنامٍ
كوبر أشارت إلى أن أجواء اجتماعات الأمم المتحدة عكست “إجماعًا واسعًا ورغبة حقيقية في الدفع نحو السلام”، لكنها حذرت من أن المسار لا يزال هشًا ومعقدًا. وأضافت:
“الكلمات تبدو فارغة أمام صرخات الأطفال وآلامهم. ما نحتاجه الآن هو تحويل هذه اللحظة إلى عملية سلام حقيقية.”
موقف من روسيا
وفي سياق منفصل، اتهمت كوبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بممارسة “استفزاز متعمد” عبر الطائرات المسيّرة والمقاتلات التي تحلق قرب بولندا والدول الاسكندنافية، داعية الولايات المتحدة وحلفاءها إلى تشديد العقوبات على النفط والغاز الروسيين.