الوكالات

قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين: آمال للسلام أم فرصة ضائعة؟

انعقدت القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في قاعدة ألاسكا العسكرية، في سابع لقاء يجمعهما، لكنها كانت الأولى منذ اندلاع الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

توقع البعض أن تنتهي المحادثات بوقف إطلاق نار أو على الأقل بتهدئة، لكن ذلك لم يتحقق.

 

انتقادات غربية حادة

 

وسائل الإعلام الغربية الكبرى وصفت دعوة ترامب لبوتين بأنها “خيانة” للقيم الديمقراطية ودعم غير مباشر لروسيا.

قنوات مثل CNN وBBC وصحف مثل واشنطن بوست ونيويورك تايمز تبنت خطابًا موحدًا ضد القمة، منتقدة استقبال ترامب الحار لبوتين.

 

نتائج القمة

 

المحادثات استمرت نحو 3 ساعات.

ترامب لم ينسحب كما هدد سابقًا، بل خرج مع بوتين في مؤتمر صحفي مشترك.

بوتين أكد أن الحرب “مأساة” ويجب إنهاؤها بإزالة “أسبابها الجذرية”.

ترامب قال إن “الكثير من النقاط” تم الاتفاق عليها لكن هناك “قضية واحدة كبيرة” لم تُحسم، دون كشف التفاصيل.

ترامب أعلن أنه سيتواصل مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي وزعماء أوروبيين، مؤكدًا أن القرار النهائي “يعود إليهم”.

 

موقف بوتين وترامب من الحرب

 

بوتين أشار إلى أن الحرب لم تكن لتندلع لو بقي ترامب في الحكم، مكررًا موقفه الرافض لانضمام أوكرانيا إلى الناتو.

ترامب وافقه جزئيًا، معتبرًا أن توسع الناتو شرقًا واستفزازات إدارة بايدن ساهمت في إشعال النزاع.

 

خلفية تاريخية للنزاع

 

الأزمة الأوكرانية تعود إلى 2014 بعد الإطاحة بالرئيس الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش بدعم غربي.

روسيا ضمت القرم ودعمت انفصاليين في دونيتسك ولوغانسك.

اتفاق مينسك 2015 فشل في تنفيذ بنوده حول الحكم الذاتي للمناطق الشرقية.

إدارة بايدن عززت الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا قبل الحرب، ورفضت مقترح روسيا بعدم توسع الناتو.

 

صفقة “الأرض مقابل السلام”

 

بوتين يطرح حلاً يقوم على إبقاء الأراضي ذات الغالبية الروسية تحت سيطرة موسكو مقابل وقف الحرب، مع ضمان عدم انضمام أوكرانيا للناتو.

ترامب يبدو منفتحًا على هذا السيناريو، لكنه يشكك في استعداد زيلينسكي وبعض العواصم الأوروبية لتقديم تنازلات.

اقرأ أيضاً

مشاركة روسية بارزة في قمة ألاسكا بين موسكو وواشنطن

المستقبل المجهول

 

ترامب قد يسعى لتقليص التزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا إذا فشلت المفاوضات، في محاولة لإعادة تطبيع العلاقات مع روسيا.

الوقت وحده سيحدد ما إذا كانت قمة ألاسكا بداية انفراج أو مجرد محطة أخرى في حرب طويلة.

رحمة حسين

رحمة حسين صحفية ومترجمة لغة فرنسية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة عين شمس. تعمل في مجال الصحافة الثقافية والاجتماعية، إلى جانب عملها في الترجمة من الفرنسية إلى العربية. تهتم بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ولها كتابات مؤثرة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى