أعلنت شركة “جسر”، إحدى أبرز منصات تقنيات الموارد البشرية في المملكة العربية السعودية، عن إطلاق خدمتها الجديدة “جسر لإدارة النفقات”، لتكون أول منصة سعودية توفّر تكاملًا بين خدمات الموارد البشرية والخدمات المالية في نظام موحد. يمثل هذا الإطلاق خطوة نوعية نحو رقمنة العمليات الإدارية والمالية داخل المؤسسات، ويعكس التوجه الوطني نحو التحول الرقمي والامتثال التشريعي الكامل.

امتثال للأنظمة واللوائح السعودية

تميّزت خدمة “جسر لإدارة النفقات” بامتثالها الكامل للوائح المعتمدة من هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، بالإضافة إلى توافقها مع نظام ضريبة القيمة المضافة، ما يمنح المؤسسات طمأنينة قانونية وتوافقًا مع الإطار التشريعي المحلي.

الامتثال التنظيمي لا يقتصر على الجانب الضريبي فحسب، بل يشمل أيضًا توفير أدوات رقابة داخلية متقدمة، تقلل من المخاطر المالية والاحتيال المؤسسي.

تقارير فورية لرؤية مالية أوضح

أحد أبرز مزايا الخدمة الجديدة هو تقديم تقارير فورية ودقيقة حول الإنفاق المؤسسي، وهو ما يمنح الإدارات المالية القدرة على اتخاذ قرارات مبنية على بيانات لحظية، وتحليل أنماط الإنفاق بشكل أكثر شفافية.

وبحسب الشركة، فإن هذه التقارير تساعد في الحد من مخاطر الاحتيال المالي، والتي تُشكل بحسب التقديرات العالمية نحو 13% من حالات الاحتيال المالي التي تواجهها المؤسسات. هذا يعزز أهمية الحل الرقمي الجديد بوصفه أداة وقائية ورقابية فعالة.

أتمتة المهام وتوفير الوقت

تُعد أتمتة المهام المالية والإدارية من أبرزما توفره المنصة الجديدة، حيث تتيح توفير ما يصل إلى 13 ساعة عمل أسبوعيًا لكل موظف في الإدارة المالية، وذلك من خلال التخلص من المهام المتكررة، مثل إدخال البيانات يدويًا، وتدقيق الفواتير والمصروفات الورقية، وغيرها من العمليات التي تستنزف وقت وجهد الفرق المالية.

هذا التوفير في الوقت لا يعود فقط بالنفع على الموظفين، بل أيضًا على المؤسسة ككل، من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية وتقليل الأخطاء البشرية.

عن شركة جسر: رحلة نمو في مجال التحول الرقمي

تأسست “جسر” في عام 2017، ومنذ ذلك الحين عملت على تطوير حلول تقنية مبتكرة في مجال إدارة الموارد البشرية، مثل أنظمة إدارة الرواتب، والإجازات، والحضور والانصراف، مستفيدة من التقدم الرقمي في المملكة وتزايد الطلب على الحلول السحابية.

الآن، ومع دخولها عالم الخدمات المالية عبر خدمة “إدارة النفقات”، تؤكد “جسر” مكانتها كلاعب رئيسي في سوق التقنية المؤسسية، وتسير بخطى واثقة نحو تحقيق التكامل الرقمي بين الإدارات المختلفة داخل الشركات.

نقلة نوعية في قطاع الأعمال السعودي

يمثل هذا الإطلاق نقلة نوعية على مستوى البنية التحتية الرقمية للمؤسسات السعودية، حيث تتيح هذه المنصة أداة موحدة لإدارة الموارد البشرية والمالية، وهو ما يقلل من التشتت التشغيلي ويزيد من فعالية المؤسسات في مواجهة تحديات السوق.

ويُنتظر أن يكون لهذه الخدمة أثر ملموس في تحسين كفاءة الإنفاق، وضمان الامتثال، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في رحلتها نحو التحول الرقمي الكامل.

اقرأ أيضاً:

الذهب يترقب خفض الفائدة الأمريكية وسط توقعات باقترابه من 3700 دولار للأونصة