الاقتصاد

الاتحاد الأوروبي يتعهد بأهداف مناخية جديدة قبل قمة المناخ “كوب30” رغم التأخير في الالتزام

أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي سيحدد أهدافًا جديدة لخفض الانبعاثات لعامي 2035 و2040 قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب30)، والمقرر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

جاءت تصريحات فون دير لاين في وقت حساس، بعدما تخلف الاتحاد عن الوفاء بالموعد النهائي الذي حددته الأمم المتحدة هذا الشهر لتقديم الأهداف المناخية المحدثة، ما أثار انتقادات من منظمات بيئية ودول نامية تعتبر الاتحاد قدوة في الالتزام المناخي.

أهداف مناخية بعيدة المدى

رغم التأخير، شددت فون دير لاين على أن الاتحاد الأوروبي لا يزال ملتزمًا بهدفه الطموح المتمثل في خفض صافي الانبعاثات بنسبة 55% على الأقل بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 1990، مؤكدة أن العمل جارٍ على تحديد أهداف أكثر طموحًا للفترة التالية حتى عام 2040.

ومن المتوقع أن تكون الأهداف الجديدة جزءًا من خارطة طريق نحو الحياد الكربوني الكامل بحلول 2050، وهو الهدف الذي أقرّه الاتحاد سابقًا ضمن “الاتفاق الأخضر الأوروبي”.

تبسيط الإجراءات وتحفيز الشركات

في سياق دعم الانتقال الأخضر، أوضحت فون دير لاين أن المفوضية الأوروبية تعمل على تبسيط الإجراءات البيروقراطية التي تعيق الشركات في تطبيق مشاريع خضراء، لا سيما في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة.

وقالت: “نريد أن نُظهر للمواطنين والشركات أن التحول الأخضر ليس فقط ضروريًا، بل ممكن ومفيد”، مشيرة إلى استثمارات أوروبية كبيرة في تحديث شبكات الكهرباء والبنية التحتية للطاقة.

ضغوط دولية قبل قمة المناخ

يأتي هذا الإعلان في ظل ضغوط دولية متزايدة على الدول الصناعية الكبرى، خاصة بعد أن قدمت دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحديثات طموحة لأهدافها المناخية، بينما اتُهم الاتحاد الأوروبي بالتباطؤ في بعض الملفات المناخية خلال العام الجاري.

ويُتوقع أن تُستخدم قمة “كوب30” في البرازيل كمنصة حاسمة لتقييم التقدم المحرز عالميًا في اتفاق باريس للمناخ، وإعادة ضبط الالتزامات المناخية في ظل تزايد الظواهر المناخية القاسية حول العالم.

تحديات قادمة ومسؤولية مشتركة

رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية التي تواجه أوروبا، لا تزال بروكسل تحاول الحفاظ على ريادتها المناخية. إلا أن الطريق نحو 2040 و2050 يتطلب جهودًا منسقة، واستثمارات ضخمة، وتعاونًا دوليًا حقيقيًا لضمان مستقبل أكثر استدامة للجميع.

اقرأ أيضاً:

“أوبك+ تدرس تسريع زيادة الإنتاج وسط تحذيرات من فائض نفطي قياسي بحلول 2026”

يارا حمادة

يارا حمادة صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى