فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 50% على واردات القهوة من البرازيل، أكبر مُصدّر للبن في العالم، مما أثار قلق أصحاب المقاهي في نيويورك.
أنطوني جاريغيز، الشريك في إدارة مقهى Stone Street Cafe، حذر من أن استمرار هذه الرسوم قد يهدد بقاء العمل، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل أصلًا في المدينة.
تكاليف تنتقل إلى المستهلك
أصحاب المقاهي أوضحوا أن الرسوم لا تدفعها الدول المصدرة بل تتحملها الشركات والمستهلكون.
جاريغيز أكد أن المقهى سيحاول امتصاص جزء من التكاليف، لكن في النهاية قد يضطر لرفع الأسعار.
في بروكلين، رفع مقهى Ciao Gloria سعر الفنجان بمقدار 25 سنتًا بعد رسوم سابقة على الكاكاو البرازيلي، لكنه يحاول تجنب زيادات أكبر حاليًا.
تأثير مباشر على العادات اليومية
أسعار القهوة في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 14.5% حتى يوليو الماضي.
بعض الزبائن، مثل هيلينا سيوم (29 عامًا)، بدأوا بتحضير القهوة في المنزل لتقليل النفقات.
آخرون، مثل ألي لونغو (28 عامًا)، أصبحوا يكتفون بزيارة المقهى في عطلة نهاية الأسبوع بدلًا من يوميًا.
مخاوف من انهيار المقاهي الصغيرة
أصحاب المقاهي المستقلة، مثل ألون أزولاي من Kos Kaffe، يخشون من أن الرسوم الجديدة ستؤدي إلى إغلاق الأعمال الصغيرة غير القادرة على تحمل التكاليف، بينما تستطيع الشركات الكبرى إيجاد طرق للالتفاف عليها.
المنتجون حول العالم يترقبون
البرازيل تصدر ثلث إنتاجها من القهوة إلى الولايات المتحدة، وتعتبر الرسوم الجديدة ميزة تنافسية سلبية واضحة مقارنة بدول أخرى مثل فيتنام وكولومبيا.
المصدرون البرازيليون يأملون في استثناء القهوة من الرسوم أو تخفيضها إلى 10%.
فرص لدول منافسة
فيتنام: رغم الرسوم الأمريكية البالغة 20%، المزارعون متفائلون بإيجاد أسواق جديدة، خاصة مع نمو الطلب الصيني.
كولومبيا: برسوم لا تتجاوز 10%، يتوقع بعض المزارعين استفادة مؤقتة من ارتفاع رسوم البرازيل، لكن آخرين يحذرون من أن دورة إنتاج القهوة الطويلة قد تجعل التأثير قصير الأمد.
مستقبل غامض
في ظل عدم اليقين بشأن المدة التي ستستمر فيها الرسوم، يقول نِك كيم، مدير Koré Coffee في مانهاتن:
“الأمر محزن، نعلم أن الأوضاع ستسوء، لكن لا يمكننا فعل شيء لتغييرها، علينا فقط انتظار ما سيحدث.”
اقرا ايضا
ازمه المهاجرين في سبتة: محاولات خطيرة لعبور البحر وضغوط على النظام المحلي
