حوادث وقضايا

محكمة جنايات الإسكندرية تستكمل غدًا ثالث جلسات محاكمة سفاح المعمورة المتهم بالقتل

تقرير العباسية يحسم الجدل ويؤكد سلامة قواه العقلية ومسؤوليته الجنائية

تواصل محكمة جنايات الإسكندرية، غدًا السبت، نظر ثالث جلسات محاكمة المحامي “ن. ال”، المعروف إعلاميًا باسم “سفاح المعمورة”، وذلك في القضية رقم 9046 لسنة 2025 جنايات المنتزه ثان، التي هزت الشارع السكندري والمصري ببشاعة تفاصيلها.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وعضوية كل من المستشارين تامر ثروت شاهين، محمد لبيب دميس، عبد العاطي إبراهيم صالح، وبحضور المستشار طارق عبد الكريم رئيس نيابة المنتزه الكلية، وسكرتير المحكمة حسن محمد حسن.

 

تقرير العباسية: المتهم مسؤول عن جرائمه كليًا

 

كانت المحكمة قد قررت في جلسة سابقة عرض المتهم على مستشفى العباسية للصحة النفسية، لفحص قواه العقلية والتأكد من مدى مسؤوليته الجنائية. وكشف التقرير الصادر عن لجنة ثلاثية من أطباء الطب النفسي أن المتهم يتمتع بسلامة القوى العقلية الكاملة، ولا يعاني من أي اضطرابات نفسية أو عقلية تعفيه من المسؤولية، وأنه كان مدركًا تمامًا لأفعاله وقت ارتكاب الجرائم.

 

 جرائم مروعة داخل شقق مغلقة

 

التحقيقات أكدت أن المتهم ارتكب ثلاث جرائم قتل بشعة، راح ضحيتها مهندس يدعى “م. ا. م”، وزوجته “م. ف. ث”، وسيدة أخرى تُدعى “ت. ع. ر”.

استدرج الضحايا إلى وحدات سكنية مستأجرة، وارتكب جرائمه بدافع الطمع والانتقام، ثم قام بدفن الجثث في أرضيات الشقق باستخدام صناديق خشبية وأكياس بلاستيكية ومواد بناء، وأغلق الأبواب بأقفال حديدية لإخفاء معالم الجريمة لسنوات.

 

الطمع والضغوط النفسية كانت الدوافع

 

أشارت التحقيقات إلى أن المتهم كان يمر بضائقة مالية، وحاول الاستيلاء على ممتلكات الضحايا بطرق ملتوية، مثل إجبار أحدهم على التنازل عن عقار وسيارة، كما قتل زوجته بعد شكوك متبادلة وخلافات متكررة، ثم قتل المجني عليها الثالثة بعد خلاف مالي بشأن أتعاب قانونية.

 

 جلسة حاسمة بانتظار النطق بالحكم

 

من المتوقع أن تستمع المحكمة خلال جلسة الغد إلى مرافعات النيابة والدفاع في ضوء التقرير الطبي، تمهيدًا لإصدار الحكم في واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للجدل في الإسكندرية خلال السنوات الأخيرة، وسط مطالبات شعبية بإصدار حكم رادع بحق المتهم.

الأء ياسين

صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى