عربي وعالمي

13مشهدا من جلسه حجب الثقة عن اورسولا فون دير لاين:هل تفكك الائتلاف الأوروبي الوسطى ؟

أورسولا فون دير لاين تواجه تحديًا حاسمًا في البرلمان الأوروبي: 13 مشهدًا من جلسة حجب الثقة

في جلسة صاخبة شهدها البرلمان الأوروبي يوم الإثنين، واجهت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين هجومًا من معظم أطياف البرلمان، وذلك قبيل تصويت حاسم على تجديد الثقة بها الخميس المقبل.

ورغم أن فرص نجاتها من التصويت تبدو قوية، فإن ما كشفه النقاش البرلماني يفضح تصدّعًا سياسيًا كبيرًا داخل التحالف الوسطي الذي دعمها حتى الآن.

 

إليك 13 ملاحظة رئيسية خرج بها المراقبون من الجلسة:

 

1. ائتلاف فون دير لاين يتفكك

ما يُسمى بالتحالف الوسطي – الذي يضم الاشتراكيين والخضر والليبراليين مع حزبها المحافظ (EPP) – يتآكل. الانتقادات جاءت من جميع الحلفاء المفترضين، بسبب سياساتها التي تُفكك إرث “الاتفاق الأخضر”، وتهميش البرلمان في قرارات كبرى مثل قروض الدفاع، وغض الطرف عن تحالفات حزبها مع اليمين المتطرف.

 

2. فون دير لاين لم تتوان عن الضرب تحت الحزام

هاجمت معارضيها بشراسة، ووصفتهم بـ”المتآمرين”، و”مناهضي اللقاحات”، و”المروجين لدعاية بوتين”، متهمة إياهم باستخدام “أقدم أدوات المتطرفين”.

 

3. وأظهرت قدرًا من الجرأة السياسية غير المعهود

المرأة الحديدية ذات الـ66 عامًا لم تكن في وضع دفاعي فقط، بل ردّت السهام بأخرى، قائلة:

 

“إما أن نتبع مؤامرات السيد بيبيريا، أو نقف صفًا واحدًا لحماية الديمقراطية الأوروبية”.

 

4. ملف “Pfizergate” لا يزال غامضًا

رغم أنها تحدثت عنه أكثر من أي مرة سابقة، لم تقدم فون دير لاين أي تفاصيل جديدة عن رسائلها النصية مع رئيس شركة فايزر أثناء جائحة كورونا، في ظل مطالبات متواصلة بالكشف عن محتواها.

 

5. لكنها تعتبر الاتهامات بشأنه مجرد أكاذيب

قالت بصراحة إن اتهام المفوضية بإخفاء تفاصيل صفقات اللقاحات عن الحكومات هو “كذبة صريحة”، متمسكة بنفيها القاطع للمخالفات.

 

6. الاشتراكيون والليبراليون يستعيدون المبادرة

رغم تحفظهم على حجب الثقة، استغل الاشتراكيون والليبراليون الجلسة لتذكير فون دير لاين أن حزبها لا يستطيع الاستمرار في الحكم دونهم، خاصة بعد تحالفاته المتكررة مع اليمين المتطرف لتمرير سياسات مثيرة للجدل.

 

7. الحلفاء الغاضبون أخطر من الأعداء

قالت النائبة الليبرالية فاليري هاير بمرارة:

 

“من هم حلفاؤك الحقيقيون في هذا البرلمان؟ من تختارين أن تقفي معهم؟”.

 

8. حتى المعتدلين بدأوا يتراجعون

ألمحت الكتلة الاشتراكية الألمانية إلى احتمال الامتناع عن التصويت في جلسة الخميس، وهي ضربة رمزية لزعيمة المفوضية القادمة من ألمانيا.

 

9. الانقسام يصب في مصلحة بوتين

رأت فون دير لاين أن “المتطرفين” يقوضون الوحدة الأوروبية، وأن بعضهم يعمل وفقًا لأجندات مدعومة من روسيا. فيما وصف مانفريد فيبر، زعيم حزب EPP، الموقعين على مقترح الحجب بأنهم “دمى بوتين”.

 

10. هجوم شخصي من موسكو

ديمتري ميدفيديف، رئيس الوزراء الروسي السابق، وصف فون دير لاين بأنها “طبيبة نساء شريرة”، و”امرأة عجوز سامة”، في هجوم ذكوري فج يكشف عن عمق الغضب الروسي من سياساتها.

 

11. انقسام في صفوف اليمين الأوروبي

رئيس مجموعة المحافظين الأوروبيين (ECR)، نيكولا بروكاتشيني، انتقد زملاءه من رومانيا وبولندا على دعمهم لطلب الحجب، معتبراً أن الخطوة تُعيد تقوية التحالف الوسطي بدلًا من تعزيز نفوذ اليمين.

 

12. البرلمان ليس “ويستمنستر”

في سخرية غير مباشرة من فوضوية البرلمان البريطاني بعد بريكست، قال فيبر:

 

“هذا ليس برلمان ويستمنستر!”، في رسالة ضمنية أن الأسلوب البريطاني لا مكان له في النظام الأوروبي.

 

13. في النهاية.. لا جديد تحت شمس بروكسل

رغم الضجيج والانفعالات، بقيت الجلسة مجرد جولة صاخبة من المناكفات السياسية المعتادة: شكاوى متكررة، رئيسة لا تتزحزح، ورئيسة للبرلمان ترجو النواب أن يصمتوا.

 

خلاصة:

رغم أنه من المرجح أن تنجو فون دير لاين من التصويت، فإن ثقتها البرلمانية أصبحت هشة. التحالفات تتبدل، والخطوط السياسية تتداخل، والشعور العام في بروكسل أن المشهد بات مفتوحًا أمام مفاجآت قد تعيد رسم خريطة السلطة داخل الاتحاد الأوروبي.

أقرأ أيضا

رئيس الوزراء يبدأ جولته في العين السخنه بتفقد سفينه تغييز الغاز الطبيعي المسال Energos Eskimo

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى