زوجة محمد صلاح تخطف الأضواء في ديربي الميرسيسايد.. ظهور غير معتاد يثير التكهنات حول مستقبل “الملك المصري”

في ليلة كروية مشتعلة على ملعب “آنفيلد”، لم يكن فوز ليفربول على غريمه إيفرتون بهدفين مقابل هدف في الجولة الخامسة من الدوري الإنجليزي الممتاز هو الحدث الأبرز، بل تحوّل ظهور ماجي صادق، زوجة محمد صلاح، وابنتيه “مكة” و”كيان”، إلى حديث الساعة ومادة دسمة للنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي.
الفيديو الذي أظهر عائلة صلاح وهي تدخل الملعب وسط ترحيب الجماهير، بدا في نظر الكثيرين أكبر من مجرد “دعم عائلي طبيعي”. السبب أن مثل هذا الظهور كان معتادًا فقط في مباريات ختام الموسم، حيث يحتفل صلاح بإنجازاته مع أسرته، لكن أن يتكرر في سبتمبر، ومع بداية الموسم، فهذا ما أثار الجدل وفتح باب التأويلات.
هل هي رسالة مبطنة؟
عدد من المتابعين ربط المشهد بالجدل الدائر حول مستقبل محمد صلاح مع ليفربول، خصوصًا بعد تردد أنباء عن رغبة أندية كبرى، وفي مقدمتها الدوري السعودي، في التعاقد معه الصيف الماضي. البعض اعتبر أن ظهور العائلة المبكر “رسالة ولاء” للجماهير، وأن صلاح يريد التأكيد على ارتباطه بليفربول ليس فقط كلاعب، بل كأسرة كاملة تعيش تفاصيل النادي والمدينة.
في المقابل، رأى آخرون أن المشهد قد يحمل دلالات عكسية، وكأنه إشارة إلى أن العائلة أصبحت جزءًا من الصورة العامة لأي قرار مقبل، سواء كان البقاء أو الرحيل، ما جعل النقاش مفتوحًا بين جماهير الريدز: هل يود صلاح أن يقول إن مستقبله مع ليفربول لم يعد قراره وحده؟
دعم من نوع خاص
اللافت في ردود الأفعال أن أغلبها انحاز لماجي صادق، التي خطفت الكاميرات رغم ندرة ظهورها. كثير من الجماهير اعتبرت حضورها في التوقيت الحالي دعمًا نفسيًا مهمًا لصلاح، خصوصًا أنه يعيش فترة حرجة مع المدرب الجديد آرني سلوت، الذي لم يمنحه حتى الآن نفس الدور القيادي الذي اعتاد عليه في سنواته السابقة.
أحد المشجعين كتب عبر منصة “إكس”: “صلاح ليس وحده، عائلته كلها خلفه.. هذه هي الرسالة الحقيقية”. بينما ذهب آخر للتأكيد أن ماجي صادق أثبتت أنها شريك غير مرئي في كل نجاحات اللاعب، وأن ظهورها في آنفيلد كان بمثابة “تجديد عهد” مع الجماهير.
صلاح داخل الملعب
بعيدًا عن الكواليس العائلية، واصل صلاح حضوره الفني القوي، حيث شارك في المباراة كاملة، وقدم تمريرة حاسمة لزميله ريان غرافنبيرخ ليسجل الهدف الأول، قبل أن يخرج بتقييم بلغ 6.9. لمس الكرة 52 مرة، مرر بدقة بلغت 79%، وسدد على المرمى مرة واحدة، لكنه رغم ذلك، وجد نفسه في العناوين بفضل أسرته أكثر من لمساته.
بين البقاء والرحيل
من الواضح أن مستقبل صلاح بات ملفًا معقدًا يتجاوز كرة القدم. أي ظهور، أي تصريح، وأي صورة تتحول إلى مادة للتأويل. فهل كان ظهور زوجته وابنتيه في “آنفيلد” خطوة مقصودة لطمأنة جماهير الريدز بأن القائد ما زال مستمرًا؟ أم أن العائلة أرادت أن تودع الأجواء الإنجليزية على طريقتها قبل أن يحسم اللاعب وجهته المقبلة؟
الجدل سيظل قائمًا، لكن المؤكد أن عائلة صلاح أصبحت جزءًا من القصة الكبرى التي تحيط بمستقبل أحد أبرز نجوم الدوري الإنجليزي في العقد الأخير. وبينما يواصل صلاح كتابة أرقامه داخل المستطيل الأخضر، يبدو أن عائلته باتت تكتب فصلًا جديدًا من روايته خارجه، فصلًا قد يحمل مفاجآت أكبر مما يتخيله الكثيرون.
اقرأ أيضاً: الكرة الذهبية 2025: ميسي يواجه الجيل الجديد ومنافسة لا مثيل لها في تاريخ كرة القدم