شهدت مدينة القدس المحتلة صباح اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025 اقتحامًا جديدًا لباحات المسجد الأقصى المبارك من قبل مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

المستوطنون ينفذون طقوسًا تلمودية

ووفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فقد اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، وقاموا بجولات استفزازية في أرجاء المكان، إلى جانب أداء طقوس تلمودية علنية في مشهد يتكرر بشكل شبه يومي.

حماية مشددة من قوات الاحتلال

رافقت قوات الاحتلال الإسرائيلي هذه الاقتحامات بتشديد أمني مكثف، حيث وفرت الحماية للمستوطنين، ومنعت المصلين الفلسطينيين من الاقتراب من أماكن الاقتحام أو التصدي لهم، في انتهاك صارخ لقدسية المسجد الأقصى وحرية العبادة.

تصاعد التوتر في القدس

ويأتي هذا الاقتحام في وقت تشهد فيه مدينة القدس توترًا متزايدا نتيجة استمرار اعتداءات المستوطنين ومحاولاتهم فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى، وهو ما تعتبره الأوساط الفلسطينية محاولة لتهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية المحتلة.

 موقف فلسطيني رافض

وأكدت مؤسسات وهيئات فلسطينية أن مثل هذه الممارسات تمثل تصعيدًا خطيرًا يستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات المتكررة التي تنذر بموجة جديدة من التوتر والعنف في المنطقة.

والاقتحام الجديد لباحات المسجد الأقصى يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية في فلسطين، ويعكس سياسة الاحتلال القائمة على استفزاز مشاعر الفلسطينيين، ما يستدعي تحركًا عاجلًا على المستويين العربي والدولي لحماية القدس ومقدساتها.