الصحة والتعليم

حين يتحول “الهزار” إلى حزن ومأساه: دعوة للتصدي للعنف بين الأطفال

في الأيام الماضيه فوجع المجتمع على وقع حادثة مؤلمة راح بسببها طفل بريء لم يتجاوز المرحله الابتدائيه اعتقد بعدما تحول ما كان يُسمى أنه “هزار” عادى بين الزملاء إلى نهاية حزينه . هذا الحدث المفجع ليس مجرد حادث عابر، بل هو بمثابة جرس إنذار عالية تدق في كل مكان وكل بيت ومدرسة، لتنبهنا جميعًا أولياء أمور ومدارس. إلى الخطر الكامن خلف الممارسات الطفولية العنيفة الغير منضبطه التي تحدث تحت مسمى “الهزار”.

الخطر الكامن خلف “الهزار”

الم يأن الأوان لنتوقف وننظر جيدا إلى هذا السلوك، فالهزار الثقيل بين الطلبه يحمل في طياته دائمًا مهازل قد لا تُحمد عقباه، فجسد الطفل هش وضعيف ، وقد يؤدي اقل دفع بسيط أو ضربة غير ابدا مقصودة إلى حوادث وعواقب وخيمة وعاهات مستديمة.

على من تقع المسؤوليه ؟!

المسؤولية اعتقد مشتركة وتتوزع بين ثلاثة أوساط رئيسية للمجتمع: الأسرة، والمدرسة، والإعلام.

دور الأسرة

الحصن الأول للتربية والتوجيه

تقع المسؤولية الأولى على عاتق الأهل بالطبع فهم خط الدفاع الأول في غرس الوعي والسلوك السليم ليس العدوانى . على الأسرة أن:

تعليم حدود الجسد ضرورى : يجب على الوالدين أن يوضحوا لأبنائهم بكل صراحه وواضوح أن جسد الإنسان له حرمة، وأن أي “هزار ” يتضمن العنف ، أو الضرب، أو التسبب بالإهانة او بالألم هو سلوك فوضى ولا يقبل ابدا من اى حد على الإطلاق.

تعزيز ثقافة الاعتذار طبعا والإنصات: يجب تدريب الطفل على الاعتراف حين يخطأ عادى فورًا في حال تسبب في إيذاء زميله يعتزر وفي المقابل، تعليمه أهمية الإنصات لجسده، وألا يخجل أو يتردد في إخبار الأهل أو المعلمين بسرعه بأي ألم يشعر به مهما بدا بسيطًا قد لا تحمد عقباه

مراقبة الأنماط و السلوك للاطفال غايه فالاهميه ،،،، : يجب على الأهل متابعة ومراقبة سلوك الاطفال التي يكتسبها من من أصحابه أو من خلال منصات التواصل المرئي، والتدخل لتصحيح أي ميل للعنف أو التنمر قد يظهر له على أنه “ترفيه”.

واجب المدرسة

البيئة الآمنة والموجهة

المدرسة هي البيئه التانيه للطفل، وهي مسؤولة عن تطبيق النظام وضمان سلامة الكل فيها . للقيام بهذا الدور، يجب على المؤسسات التعليميه مهما كانت أن التوعية النشطه والمستمرة: ليس فقط وضع لافتات، بل يجب عمل حملات توعوية دورية في الطابور وحفلات مدرسيه وندوات دينيه أو الحصص تركز على الفرق بين المزاح اللطيف والتنمر او العنف الجسدي ، وتوضيح خطورة اى فعل قد تؤدي إلى إصابة داخلية. او خارجيه

تدريب الكوادر والمعلمين على الإنصات الفوري: والتعامل البسيط يجب تدريب المعلمين والإداريين على التعامل بجدية مطلقة مع أي مشكله كانت تأتي من طالب بخصوص شعوره بتوعك او وجع تعرضه لـ “خبطة”، وتطبيق مبدأ “السلامة قبل اى شي حتى لو بدا الأمر مجرد شكوى بسيطة.

تشديد الرقابة فهى سبيل الامان وتحديد العقوبات الشديده يجب تشديد المراقبة في الملاعب وبين الفصول، وتحديد قائمة بكل حسم من العقوبات التأديبية التى تنفز بحسم لأي طالب يتورط في مشكله او “هزار” عنيف أو يشكل خطرًا جسديًا جدا بين زملائه.

الوعي الجمعي.. قوة الإعلام والتأثير القوى الناعمه

أما الإعلام والمنصات الترفيهيه فعليهما دور مهم في تشكيل الوعي الجمعي بين هذا الموضوع. يجب على وسائل الميديا:

تجنب تبرير العنف بكل شكل : التوقف عن تقديم السلوكيات العنيفة أو العدوانية وافلام العنف في الدراما أو الإعلانات على أنها شكل مقبول وكول وعادى أو مضحك من أشكال التفاعل الاجتماعي أو خفيه الظل بين الشباب والأطفال.

إبراز قصص الضحايا الإيجابية شي مؤثر وفعال تسليط الضوء على ندوات التوعية وقصص الأطفال الذين نجوا فى اشد مواقف خطرة بفضل تبليغهم ورفضهم السريع، لتعزيز فكرة أن “الشكوى نجاه” وليست “مرفوضه “.

إنتاج محتوى رقمى ومتوفر هادف: تخصيص مساحات إعلامية موجهة للآباء والمعلمين والأطفال بغرض النوعيه و لشرح الإسعافات الأولية الأساسية العامه البسيطه والتعريف بخطورة الإصابات غير الواضحه (كالنزيف الداخلي).

إن النهاية المؤلمة للطالب في حادثة “الهزار” مؤخرا هي دعوة لنا كلنا وناقوس خطر لنفيق ونعيد تعريف مفهوم “المزاح” لأطفالنا. والمراهقين أيضا . سلامة أبنائنا مسؤوليتنا المشتركة لا ينبغى نتخلى عنها ولا ينبغي أن ننتظر مأساة أخرى لنبدأ بتطبيق الحرص والدعم والتوجيه. فلنحمِي أجسادهم ونزرع فيهم الاخلاق والفهم العميق لسلامة الذات وسلامة جميع من حولك الآخر له مساحته وانت بالمثل.

اقرا ايضا

وزير التربية والتعليم يجرى زيارة مفاجئة فى عدد من المدارس بمحافظة الفيوم 

نيرة احمد

نيرة أحمد صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى