السمدوني: مطلوب تطوير البنية التحتية للسكك الحديدية لنقل البضائع الكبيرة

أكد عمرو السمدوني، سكرتير العام لشعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة تجارة القاهرة، سعي مصر الدائم لترسيخ مكانتها كمركز لوجستي إقليمي من خلال توسيع الموانئ الجافة. فقد أصبحت هذه الموانئ عنصرًا استراتيجيًا في منظومة التجارة والنقل الحديثة.
الموانئ الجافة و الموانئ البحرية
وفي تصريح صحفي صدر مؤخرًا، أكد السمدوني أن الموانئ الجافة تُمثل امتدادًا داخليًا للموانئ البحرية، مما يسمح بالنقل المباشر للحاويات والبضائع إليها، وهذا لا يخفف الضغط على الموانئ الساحلية فحسب، بل يُسرّع أيضًا من الإجراءات الجمركية ويُحسّن عمليات التوزيع والنقل.
ومن المتوقع أن يُعالج توسيع بناء الموانئ الجافة بعض التحديات الرئيسية التي تواجهها الموانئ البحرية المصرية، مثل ازدحام البضائع والغرامات المفروضة على المستوردين بسبب احتلال الأرصفة.
خطة شاملة لإنشاء 33 ميناء جاف
ووفقًا للتقارير، أعدت الحكومة، ممثلةً بوزارة النقل، خطة شاملة لإنشاء 33 ميناءً جافًا ومنطقة لوجستية في جميع أنحاء البلاد. حثّ الصمدوني على الاستفادة الكاملة من الموانئ الجافة، مشددًا على أهمية تطوير بنية تحتية متطورة للسكك الحديدية، لا سيما لنقل كميات كبيرة من البضائع عبر السكك الحديدية.
وأشار إلى أن دور الموانئ الجافة يقتصر على التخليص الجمركي والخدمات، بينما تنقل المنصات اللوجستية البضائع بكفاءة من مصدرها إلى وجهتها النهائية. وتهدف الخدمات اللوجستية إلى تلبية احتياجات المستهلكين بسرعة وبتكلفة معقولة.
تطوير الموانئ الجافة محوراً رئيسياً
مع استمرار مصر في إعطاء الأولوية لمكانتها كمركز لوجستي إقليمي، أصبح تطوير الموانئ الجافة محورًا رئيسيًا، وستُسهّل الخطة الحكومية الشاملة لإنشاء المزيد من الموانئ الجافة والمناطق اللوجستية تدفق السلع والخدمات، وتُحسّن عمليات التجارة والنقل، وترتقي في نهاية المطاف بمكانة مصر كلاعب إقليمي رائد في قطاع اللوجستيات.
مع توسيع الموانئ الجافة وتطوير البنية التحتية المتطورة، لن تتمكن مصر من تلبية متطلبات التجارة المتزايدة فحسب، بل ستجذب أيضًا المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مما يؤدي إلى النمو الاقتصادي والتنمية.