اغتيال قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني في الغارات الإسرائيلية على إيران

كشفت مصادر إيرانية لصحيفة نيويورك تايمز الجمعة، أن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قُتل خلال الغارات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مواقع حيوية داخل إيران فجر اليوم.

مقتل قائد فيلق القدس في غارات إسرائيلية

بحسب المعلومات، فإن قاآني انضم إلى قائمة طويلة من القيادات الإيرانية التي سقطت في العملية، ومن بينهم رئيس الأركان العامة غلام علي راشد، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، في واحدة من أوسع الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل على الأراضي الإيرانية خلال السنوات الأخيرة.

يُعد فيلق القدس الذراع الخارجية الأقوى داخل الحرس الثوري الإيراني، ويعمل تحت إشراف مباشر من المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي يوفّر له الدعم السياسي والمالي الكامل.

يقوم الفيلق بدور محوري في تنفيذ السياسة الخارجية الإيرانية عبر الأذرع العسكرية التابعة لطهران في عدد من الدول، أبرزها حزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، والجماعات المسلحة في كل من سوريا والعراق.

يُعرف عن فيلق القدس أنه المسؤول الأول عن إدارة ما يُعرف بـ”محور المقاومة”، الذي تصفه تقارير إسرائيلية وغربية بـ”طوق ناري” يحيط بإسرائيل من عدة جبهات.

قاآني.. خليفة سليماني الذي لقي المصير نفسه

كان إسماعيل قاآني قد تسلّم قيادة فيلق القدس في عام 2020، بعد مقتل قاسم سليماني في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد، بأمر مباشر من الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب.

بالرغم أنه لم يحظَ بالكاريزما الشعبية التي تمتع بها سلفه، إلا أن قاآني واصل توسيع نفوذ الفيلق في المنطقة، مع التركيز على تنسيق العمليات الخارجية، بما فيها تلك التي تستهدف مصالح أو مواطنين إسرائيليين في الخارج، وفق اتهامات غربية.

تأتي وفاة قاآني وسط تصاعد خطير في التوترات الإقليمية، عقب الضربة الإسرائيلية التي استهدفت منشآت استراتيجية داخل إيران، ما قد يدفع طهران إلى رد غير مسبوق، في ظل مقتل هذا العدد من القيادات العليا خلال العملية.