المانيا والنرويج تتعهدان بتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية: دعم جديد من أنظمة باتريوت في الطريق

في وقت تتكثف فيه الهجمات الروسية على المدن والبنية التحتية الأوكرانية، يتجه الدعم الغربي إلى مرحلة أكثر حسماً عبر توفير منظومات دفاع جوي متقدمة، على رأسها “باتريوت”. الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن بلاده تعمل مع حلفائها لشراء أنظمة دفاع جوي وذخائر متطورة، بينما بدأت ألمانيا والنرويج فعلياً في التحرك لتزويد أوكرانيا بأنظمة إضافية من “باتريوت” لمواجهة التحديات المتصاعدة.
كييف تطالب بدعم عاجل: الأولوية للدفاع الجوي
خلال مؤتمر صحفي في روما، أعلن زيلينسكي أن النقاشات مع الحلفاء داخل ما يُعرف بـ”تحالف الراغبين” ركّزت على شراء حزم أسلحة حيوية من أوروبا والولايات المتحدة، خصوصاً أنظمة الدفاع الجوي والذخائر الثقيلة. وأكد أن كييف قدمت قائمة محدثة باحتياجاتها العسكرية للحلفاء الغربيين، معتبراً أن تلك القدرات ضرورية لحماية المدن والمواقع الأمامية من الصواريخ والطائرات المُسيّرة الروسية.
أنظمة “باتريوت” على رأس الأولويات
قال زيلينسكي إن أوكرانيا تطالب تحديداً بالحصول على مزيد من أنظمة “باتريوت” ومنصات دفاع جوي حديثة، مؤكداً أن هذه المنظومات أثبتت فعاليتها في صد الهجمات الروسية على منشآت البنية التحتية منذ عام 2023. وأوضح أن شركاء كييف يدرسون حالياً إمكانية شراء هذه الأنظمة وتوفير التمويل اللازم لذلك.
تحرك أوروبي سريع: برلين وأوسلو في مقدمة الدعم
ضمن خطوات ملموسة، أفادت مصادر أن ألمانيا تعمل على شراء وتوريد نظامين إضافيين من “باتريوت” لصالح أوكرانيا، بينما تعتزم النرويج إرسال نظام ثالث. ويأتي هذا التحرك في ظل تفاقم الوضع الميداني ونقص الذخائر الذي تعانيه القوات الأوكرانية.
واشنطن تعود إلى خط الدعم بعد جمود سياسي
بعد لقاءات مكثفة جمعت زيلينسكي مع مسؤولين أمريكيين، بينهم الرئيس دونالد ترامب، بدأت المؤشرات تتجه نحو استئناف المساعدات العسكرية الأمريكية. وبالرغم من تباطؤ المساعدات خلال النصف الأول من العام بسبب الانقسامات السياسية في واشنطن، ما زالت الولايات المتحدة تُعد أكبر داعم دفاعي لأوكرانيا.
الباتريوت: العمود الفقري للدفاعات الأوكرانية
يُعد نظام “باتريوت”، الذي تنتجه شركة “رايثيون” الأمريكية، من الركائز الأساسية في منظومة الدفاع الجوي الأوكراني. وتُشير تقارير إلى أن قدرته على التصدي للصواريخ الباليستية والتهديدات الجوية المتقدمة كان لها دور رئيسي في حماية البنية التحتية الحيوية من الهجمات الروسية المستمرة.
“تحالف الراغبين”: تنسيق مستمر لتوفير الأسلحة
يواصل “تحالف الراغبين”، وهو مجموعة غير رسمية من الدول الداعمة لأوكرانيا عسكرياً، تنسيق جهوده لتأمين الأسلحة الحديثة وتسريع عمليات الإمداد. ويهدف هذا التنسيق إلى ضمان استمرار تدفق المعدات في ظل الضغوط اللوجستية المتزايدة والتصعيد الروسي.
كييف تحذر من انقلاب المعادلة إن توقف الدعم
تحذّر السلطات الأوكرانية من أن أي تباطؤ في الدعم الغربي قد يُغير ميزان القوى على الأرض لصالح موسكو. وبينما تُواصل القوات الأوكرانية الدفاع عن خطوطها الأمامية، تقول كييف إن المعركة لن تُحسم دون استمرار تدفق الأسلحة المتقدمة، لا سيما تلك القادرة على “إغلاق السماء”.
بوتين يراهن على تراجع الدعم الغربي
تشير تقييمات استخباراتية غربية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يُراهن على إطالة أمد الحرب على أمل أن تنهك عزيمة الغرب. ويُعتقد أن الاستراتيجية الروسية تقوم على إنهاك كييف بالتوازي مع تصعيد الهجمات، ما يجعل أي تقصير في الإمداد الغربي تهديداً مباشراً لصمود أوكرانيا.