ارتفاع أسعار الفائدة يدفع المستثمرين السعوديين نحو السندات والودائع بدلاً من الأسهم

أسعار الفائدة في السوق السعودية خلال الفترة الأخيرة ساهم بشكل ملحوظ في تحوّل توجهات المستثمرين نحو أدوات استثمارية أكثر أمانًا مثل السندات والودائع البنكية، بدلاً من الاستمرار في الاستثمار في سوق الأسهم.
العوائد المضمونة تجذب المستثمرين
وأوضح الدكتور خميس أن الارتفاع المستمر في أسعار الفائدة جعل العوائد على السندات والودائع أكثر جاذبية مقارنة بالأسهم، خاصة في ظل ما يشهده السوق من تقلبات وعدم يقين في بعض القطاعات. وقال:
“المستثمرون بطبيعتهم يميلون إلى تقليل المخاطر، وعندما ترتفع الفائدة، تصبح أدوات الدخل الثابت خيارًا مغريًا، خصوصًا لمن يبحثون عن عوائد مضمونة وأقل تقلبًا.”
تأثير مباشر على سوق الأسهم السعودية
وأشار خميس إلى أن هذا التحول أدى إلى انخفاض مستويات السيولة المتدفقة إلى سوق الأسهم السعودية، وهو ما قد يؤثر على أداء بعض الشركات المدرجة، خصوصًا تلك التي تعتمد على جذب الاستثمارات المحلية.
كما دعا إلى متابعة السياسات النقدية وتأثيرها على الأسواق بشكل متوازن، مشيرًا إلى أن التنوع في المحفظة الاستثمارية يظل هو الحل الأنسب لتقليل المخاطر.
توصيات للمستثمرين
اختتم الدكتور محمد بن خميس تصريحه بالتأكيد على أهمية أن يكون المستثمرون واعين بتغيرات السوق ومتابعين للتطورات الاقتصادية، خاصة تلك المرتبطة بسياسات الفائدة، موصيًا بعدم الاعتماد الكامل على فئة واحدة من الأصول، بل توزيع الاستثمارات بطريقة تحقق التوازن بين العوائد والمخاطر.