هجوم مسيرات أوكراني واسع علي العمق الروسي: رسائل تصعيد وتحديات لوجستية
أوكرانيا توسع نطاق هجماتها: تصعيد نوعي يستهدف العمق الروسي

في أحدث جولة من التصعيد المتبادل بين موسكو وكييف، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 61 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال هجوم واسع النطاق استهدف عدة مناطق روسية، بين مساء السبت وصباح الأحد.
نطاق الهجوم وتوزيع الأهداف
الهجوم شمل مناطق متباعدة جغرافيًا، ما يشير إلى عملية منسقة تهدف إلى اختبار قدرة الدفاعات الجوية الروسية على عدة جبهات في وقت واحد. فقد تم إسقاط 18 مسيّرة فوق البحر الأسود، و12 فوق مقاطعة فورونيج، و11 فوق شبه جزيرة القرم، إضافة إلى هجمات في بيلغورود وفولغوغراد وبريانسك وروستوف وحتى موسكو وريازان.
الأضرار والتأثيرات المباشرة
رغم إعلان موسكو عن اعتراض جميع المسيّرات، فإن الحطام تسبب في أضرار جانبية أبرزها تأخر ستة قطارات في فولغوغراد لمدة وصلت إلى ساعة ونصف. كما فُرضت قيود مؤقتة على حركة الطيران في مطاري فولغوغراد وتامبوف قبل أن تُرفع لاحقًا.
دلالات الهجوم
تكتيكيًا: يعكس استخدام هذا العدد الكبير من المسيّرات رغبة أوكرانيا في إنهاك أنظمة الدفاع الجوي الروسية وتحديد نقاط ضعفها، خصوصًا مع تنوع مواقع الاستهداف.
استراتيجيًا: استمرار استهداف العمق الروسي، بما في ذلك مناطق بعيدة عن خطوط المواجهة، يهدف إلى خلق ضغط نفسي على الرأي العام الروسي وتقويض الثقة في قدرة الجيش على حماية كامل الأراضي.
لوجستيًا: تأخر القطارات وفرض قيود على المطارات يظهر أن حتى الهجمات غير المسببة لخسائر بشرية يمكن أن تؤثر على البنية التحتية والنقل في روسيا.
التوقيت والسياق
الهجوم يأتي في وقت تتزايد فيه المؤشرات على أن أوكرانيا توسع نطاق عملياتها الجوية لتشمل أهدافًا في العمق الروسي، وسط حديث عن حصولها على تكنولوجيا مسيّرات بعيدة المدى من حلفاء غربيين، ما قد يفتح الباب لمزيد من الضربات المماثلة في الأسابيع المقبلة.