فرنسا إتهام شاب بالانتماء لحركة أنسا والتخطيط لهجوم بالسكاكين ضد النساء
فرنسا.. اتهام شاب بالانتماء لحركة "إنسل" والتخطيط لهجوم ضد النساء

في سابقة قانونية هي الأولى من نوعها في فرنسا، وجهت السلطات القضائية تهمة “التآمر الإرهابي” إلى شاب يبلغ من العمر 18 عامًا، يُشتبه في انتمائه لحركة “إنسل” (العازبون قسرًا)، وذلك على خلفية تخطيطه لهجوم بسكين يستهدف نساء.
الاعتقال قرب مدرسة ثانوية وبحوزته سكاكين
ألقت الشرطة القبض على الشاب يوم الجمعة الماضي بالقرب من مدرسة ثانوية عامة في مدينة سانت إتيان جنوب شرق البلاد، بحسب مصادر أمنية. وقد عثرت السلطات على سكاكين في حقيبته، فيما أقرّ المتهم بأنه منتمٍ إلى حركة “إنسل”، وهي جماعة فرعية نشأت على الإنترنت وتُعرف بعدائها الشديد للنساء.
ما هي حركة “إنسل”؟
تُعد حركة “إنسل” (Involuntary Celibate – العازب قسرًا) من الحركات الفرعية المنتشرة عبر الإنترنت، ويعتنق أعضاؤها أفكارًا معادية للنساء، ويحمّلونهن مسؤولية فشلهم العاطفي والجنسي. وغالبًا ما تُستهدف في خطاباتهم النساء الجميلات أو الناجحات أو من يعتقدون أنهن يعشن حياة جنسية نشطة.
اتهامات بالإرهاب والعنف القائم على النوع
النيابة العامة لمكافحة الإرهاب PNAT أكدت أنها فتحت تحقيقًا في القضية يوم الثلاثاء، وأحالت الشاب إلى قاضي تحقيق بتهمة “التآمر الإرهابي بهدف ارتكاب جريمة ضد الأشخاص”. وتم إيداعه الحبس الاحتياطي بعد مثوله أمام القاضي.
ويُعد هذا التحرك القضائي إشارة واضحة إلى أن العنف القائم على النوع الاجتماعي، عندما يرتبط بأيديولوجيات متطرفة كـ”الإنسل”، يُمكن اعتباره عملاً إرهابيًا في نظر القانون الفرنسي.
المحامي: “فتى مضطرب وليس إرهابيًا”
من جانبها، دافعت محامية المتهم، ماريا سنيتسار، عنه بالقول إنه “مراهق يعاني نفسيًا، وليس مقاتلًا يستعد لتنفيذ هجوم”. وذكرت مصادر أن الشاب كان يخطط لدراسة الهندسة، وكان يتابع بشكل مكثف محتوى متطرفًا ومُعادٍ للنساء على منصات مثل تيك توك.
سابقة قضائية في مكافحة التطرف الإلكتروني
بحسب مصادر مطلعة على التحقيق، فإن هذه أول مرة يتعامل فيها القضاء الفرنسي مع قضية إرهاب مرتبطة بشكل مباشر بحركة “إنسل”، رغم أن الحركة ظهرت بشكل هامشي في قضيتين سابقتين فقط تناولتهما النيابة العامة لمكافحة الإرهاب.
اقرأ أيضاً
قاده الغرب يطالبون والدبلوماسية..لكنهم لايملكون الشجاعه لوقف الحرب او حتي تسميه أسبابها