في الذكرى الثامنة لمعركة كمين البرث، التي وقعت في 7 يوليو 2017، خرجت تصريحات مؤثرة من الأستاذ ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، الذي وجّه فيها تحية إجلال وإكبار لروح البطل الشهيد العقيد أركان حرب أحمد منسي ورفاقه من أبطال الكتيبة 103 صاعقة، الذين واجهوا الإرهاب الأسود في مدينة رفح بشمال سيناء بكل بسالة وفداء.

وأكد الشهابي في تصريحات خاصة لموقع “العالم في دقائق”،أن ما حدث في البرث لم يكن مجرد معركة عسكرية عابرة، بل كان ملحمة وطنية بكل المقاييس، جسّد فيها أبطال القوات المسلحة أعلى معاني الشجاعة والانتماء، وضربوا أروع أمثلة في الدفاع عن الوطن والتضحية بالنفس.

ناجي الشهابي: المنسي بطل من طراز نادر

وقال الشهابي إن الشهيد أحمد منسي ليس مجرد اسم في سجل الشهداء، بل رمز خالد للعسكرية المصرية، ورجل حمل روحه على كفه وواجه الموت في سبيل الوطن، مضيفًا أن معركة البرث أظهرت مدى إيمان الجنود والضباط المصريين بعدالة قضيتهم وشرف انتمائهم لتراب هذا الوطن.

وأوضح أن الهجوم الذي تعرّض له كمين الكتيبة 103 صاعقة كان من أعنف الهجمات الإرهابية، حيث شارك فيه أكثر من 150 عنصرًا تكفيريًا مدججين بأسلحة ثقيلة و12 عربة دفع رباعي، بالإضافة إلى قذائف “آر بي جي”، و”هاون”، و”جرينوف”، ومفخخات، إلا أن الأبطال صمدوا ببسالة أربع ساعات متواصلة ورفضوا الانسحاب أو الاستسلام.

تدخل جوي حاسم وقتلى بالعشرات في صفوف الإرهابيين

وأضاف رئيس حزب الجيل أن شجاعة منسي ورفاقه أبطلت خطة العدو، وأسفرت عن خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين، حيث أدى تدخل القوات الجوية إلى مقتل أكثر من 40 إرهابيًا وتدمير 6 عربات كانت تستخدم في الهجوم، مما أنقذ الموقع العسكري من السقوط.

وأكد أن دماء الأبطال لم تذهب هباءً، بل صارت نورًا يهتدي به الوطن في معركته المستمرة ضد الإرهاب والتطرف، مشددًا على أن معركة الوعي لا تقل أهمية عن المواجهة المسلحة.

تجديد العهد مع أرواح الشهداء

واختتم الشهابي تصريحه بقوله: في ذكرى البرث نُجدد العهد مع أرواح الشهداء بأن تبقى مصر عصيّة على الإرهاب، قوية بأبنائها، شامخة بتاريخها، منصورة بعدالة قضيتها.. المجد للشهيد منسي.. المجد لكل من دافع عن تراب هذا الوطن واستراح في أرضه الطاهرة.

إرث منسي.. مصدر إلهام للأجيال القادمة

يُذكر أن معركة البرث وثّقت في ذاكرة المصريين كبطولة خالدة تدرّس للأجيال، وقد تحوّل اسم الشهيد أحمد منسي إلى رمز للفداء والإخلاص، بعد أن قدّم روحه الطاهرة في سبيل بقاء الوطن حرًا وآمنًا، ليبقى صوته وذكراه نبراسًا للبطولة والتضحية.