في مشهد نادر ومثير بصريًا، قامت مروحية النقل الثقيلة CH-47 شينوك تابعة للجيش الأميركي هذا الأسبوع بنقل مقاتلة متقاعدة من طراز A-7D كورسير II عبر نهر ميزوري، لتستقر في موقعها الجديد بولاية نبراسكا.
من القاعدة الجوية إلى حديقة تذكارية
المقاتلة التي خدمت سابقًا مع المجموعة 185 المقاتلة التكتيكية في مدينة سيوكس، أيوا، تم نقلها إلى حديقة الحرية في سيوكسلاند – ساوث سيوكس سيتي، حيث ستعرض ضمن نصب تذكاري يخلّد التاريخ العسكري الأميركي.
تفاصيل المهمة الجوية
بحسب الحرس الوطني في أيوا، تولت الكتيبة Bravo Company 1/171 Aviation Regiment المتمركزة في دافنبورت مهمة نقل المقاتلة باستخدام أسلوب الحمل المعلّق (Sling Load)، وهو ما أتاح نقل الطائرة كاملة بسلام إلى موقعها الجديد.
تاريخ عريق في الخدمة القتالية
المقاتلة A-7D صُممت أصلًا للاستخدام على متن حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأميركية بواسطة شركة Ling-Temco-Vought، بينما حصل سلاح الجو على نسخة معدلة تشمل منظومة للتزود بالوقود جوًا عبر طائرات KC-135.
تميزت الطائرة بجناحين قابلين للطي، وهو ما بقي أثرًا واضحًا من جذورها البحرية.
بصمة في الحرس الوطني الجوي
منذ عام 1977 وحتى 1991، كانت الـ A-7D جزءًا أساسيًا من أسطول الحرس الوطني الجوي في أيوا، حيث لعبت دورًا بارزًا في مهام الدعم الجوي القريب خلال وبعد حرب فيتنام. ومع الانتقال إلى مقاتلات F-16 في بداية التسعينيات، تم تخصيص عدد من طائرات A-7D للعرض الثابت.
من موقعها القديم إلى عرض عام جديد
الطائرة التي نُقلت هذا الأسبوع كانت متمركزة لسنوات طويلة في مطار مارتن على الطريق السريع 20، قبل أن تُعاد اليوم للواجهة عبر نصب تذكاري مفتوح أمام الجمهور.
مبادرة مشتركة للحفاظ على الإرث
الحرس الوطني في أيوا أكد أن العملية جزء من تعاون مع متطوعين محليين لترميم الطائرة وعرضها ضمن حديقة الحرية التي تمتد على مساحة 55 فدانًا وتضم أيضًا نسخة نصفية من جدار فيتنام التذكاري.
إرث طويل الخدمة
مؤرخون عسكريون أشاروا إلى أن نجاح الـ A-7D في البقاء بالخدمة لعقود يعود إلى إلكترونياتها المتقدمة وقدرتها على التحمل. فقد خدمت في وحدات للحرس الوطني الجوي في عشر ولايات أميركية وبورتوريكو، قبل أن تتقاعد نهائيًا مطلع التسعينيات.
وكانت الجناح 132 في ديس موينس – أيوا من آخر الوحدات التي أرسلت مقاتلاتها إلى التخزين في مركز AMARG عام 1993.
جوائز وتقديرات
حصدت المجموعة 185 المقاتلة التكتيكية العديد من الأوسمة خلال فترة تشغيلها للمقاتلة كورسير، بينها جائزة سباتز كأفضل وحدة دعم جوي قريب عام 1990، إضافة إلى تقديرات خاصة بكفاءة أطقم الصيانة.
اقرا ايضا
الطائرات الاعتراضية.. الأمل الأوروبي الجديد لإسقاط الطائرات الروسية “شاهد”
