أثار الحريق الضخم الذي اندلع يوم أمس في مبنى سنترال رمسيس وسط القاهرة، حالة من القلق الشعبي والرسمي نظرًا لما يمثله المبنى من أهمية استراتيجية باعتباره أحد أعمدة منشآت البنية التحتية للاتصالات في مصر، والتي تندرج تحت مظلة الأمن القومي للدولة

وفي هذا الإطار، أصدر الأستاذ شريف الأسواني، منسق عام شباب أسوان ورئيس منظمة رواد مصر، تصريحًا رسميًا عبّر فيه عن قلقه البالغ من خطورة الحادث، مشيدًا في الوقت ذاته بالجهود البطولية التي بذلها رجال الحماية المدنية على مدار أكثر من 15 ساعة من العمل المتواصل للسيطرة على النيران.

تحية تقدير لرجال الحماية المدنية: خط الدفاع الأول

قال شريف الأسواني: “نوجّه تحية إجلال وتقدير لكل فرد من رجال الحماية المدنية الذين تصدوا للحريق بشجاعة نادرة، واحترافية تستحق الفخر، حيث تمكّنوا من منع كارثة أكبر كادت أن تطال أرواح المواطنين والمنشآت المجاورة.”

وأضاف لموقع”العالم ف دقائق “، أن ما حدث يثبت أن رجال الدفاع المدني في مصر لا يقلون أهمية أو كفاءة عن أي جهاز سيادي، مؤكّدًا أن هؤلاء الأبطال يشكّلون الجيش المدني الحقيقي الذي يقف في وجه الأخطار دفاعًا عن الوطن.

جاهزية الدولة.. ومحاسبة واجبة

أكد منسق عام شباب أسوان أن الحفاظ على المنشآت الاستراتيجية لا يجب أن يُترك للصدفة، بل يجب أن يكون مدعومًا بمنظومة متكاملة من الجاهزية والتأمين والمراقبة الفنية المستمرة.

وقال الأسواني: “ما نراه من قدرة رجالنا على مواجهة الكوارث، يفوق أحيانًا ما تقدر عليه دول تملك أحدث التقنيات، ولكننا نملك رجالا بعرقهم، بثباتهم، بإخلاصهم، وليس بمجرد الأجهزة.”

ودعا إلى ضرورة فتح تحقيق فوري ودقي* لمعرفة أسباب الحريق وتقييم إجراءات التأمين، مؤكدًا أن المحاسبة والشفافية عناصر أساسية لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلًا.

دور المجتمع المدني.. والدعم الشعبي

أشاد شريف الأسواني بالدور المهم للمجتمع المدني في دعم وتقدير جهود رجال الدفاع المدني، موضحًا أن دعمهم لا يتوقف عند حدود الثناء، بل يجب أن يمتد إلى تشريعات تحميهم وتحفّزهم، وحملات توعية بأهمية دورهم في حماية الوطن.

تحيا مصر بأبنائها الشرفاء

في ختام تصريحه، قال الأسواني: “إن حماية منشآت الدولة الحيوية مسؤولية وطنية يشترك فيها الجميع، بدءًا من الدعم الشعبي، ومرورًا بالتأمين الفني، وانتهاءً بتكريم من يقف في خط النار.”
واختتم تصريحه قائلًا: تحيا مصر برجالها الشرفاء.. تحيا مصر بأبنائها الأوفياء.