أعلنت الحكومة العراقية اليوم الجمعة، عن تقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، متهمة إياها باستخدام الأجواء العراقية في تنفيذ هجوم عسكري ضد إيران، وهو ما وصفته بغداد بأنه “تجاوز صارخ لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.
جاء في بيان شديد اللهجة، أدانت وزارة الخارجية العراقية ما اعتبرته “انتهاكًا لسيادة العراق وخرقًا للأجواء”، مشيرة إلى أن الهجوم يُعد سابقة خطيرة تهدد أمن المنطقة واستقرارها.
كما دعت مجلس الأمن إلى تفعيل صلاحياته لردع إسرائيل ومنع تكرار مثل هذه الخروقات، التي تشكل تهديدًا مباشرًا للسيادة العراقية وللأمن الإقليمي.
تصعيد ميداني متزامن وتحرك دبلوماسي من إيران
في سياق متصل، كشفت مصادر أمنية عراقية عن سقوط ثلاثة صواريخ داخل الأراضي العراقية منذ فجر الجمعة، أحدها لم ينفجر بمحافظة ديالى، بينما تسبّب الآخران في حفرة عميقة في محافظة ذي قار، وسط مخاوف من تصعيد إضافي على الأراضي العراقية.
كما أعلنت إيران على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي، عن تقديم رسالة رسمية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن، تؤكد فيها حق إيران في الرد على الهجوم، واتهامها الصريح لإسرائيل والولايات المتحدة بتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعياته.
قال عراقجي في رسالته: “نحتفظ بحق الرد المشروع وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وسنرد بشكل حاسم على هذه الأعمال العدوانية الجبانة”.
على الجانب الدولي، نقلت وكالة “تاس” عن مصادر في الأمم المتحدة، أن مجلس الأمن قد يعقد اجتماعًا طارئًا خلال الساعات المقبلة لمناقشة تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران.
عملية إسرائيلية واسعة وقتلى من الصف الأول في إيران
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم “الأسد الصاعد”، استهدفت منشآت حيوية ضمن البرنامج النووي الإيراني.
جاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، شاركت نحو 200 مقاتلة في تنفيذ هجمات جوية دقيقة على أكثر من 100 هدف داخل إيران.
أكدت هيئة الأركان العامة الإيرانية مقتل عدد من كبار قادتها العسكريين، من بينهم رئيس الأركان العامه محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، بالإضافة إلى مجموعة من قادة مقار مركزية وعدد من العلماء النوويين، مما اعتبرته طهران “ضربة أمنية موجعة” ستُقابل برد غير متوقع.
