“الفضة تسرق الأضواء من الذهب في 2025 وسط عجز تاريخي في العرض”

تشير تقارير مالية حديثة إلى أن عام 2025 سيكون الخامس على التوالي الذي يشهد فيه سوق الفضة عجزًا في العرض، مع تجاوز الطلب المتزايد على المعدن للكمية المتوفرة. ووفقًا لتقرير صادر عن شركة Axis Mutual Fund، فإن هذا الخلل في التوازن بين العرض والطلب قد يؤدي إلى ارتفاعات حادة في أسعار الفضة خلال الأشهر القادمة.
المؤلف روبرت كيوساكي يشير إلى فرص استثمارية قوية
من جانبه، علّق المستثمر والمؤلف الشهير روبرت كيوساكي، صاحب الكتاب الشهير “الأب الغني والأب الفقير”، على تحركات السوق الأخيرة قائلاً:
“ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 60% منذ يناير 2024 أمرٌ مثير للإعجاب، لكن الفضة هي مصدر الارتفاع الحقيقي”.
وأوضح كيوساكي أن الفضة لطالما كانت تابعًا قويًا للذهب، حيث يُلاحظ تاريخيًا أن أي ارتفاع في أسعار الذهب يتبعه ارتفاع أكبر نسبيًا في أسعار الفضة، نظرًا لطبيعة السوق وخصائص الاستثمار في هذا المعدن.
العوامل الدافعة لارتفاع أسعار الفضة
يرى خبراء أن أسباب هذا العجز المستمر في العرض تعود إلى الطلب الصناعي المتزايد على الفضة، خاصة في الصناعات التكنولوجية مثل الخلايا الشمسية، والسيارات الكهربائية، والإلكترونيات الدقيقة. كما أن تراجع الاستثمار في مناجم الفضة خلال السنوات الماضية ساهم في تقليص الكميات المنتجة سنويًا، مما زاد من حدة الفجوة بين العرض والطلب.
هل الفضة هي الفرصة الذهبية القادمة؟
يتفق عدد من المحللين على أن الفضة تُعد الآن أحد أبرز الأصول الاستثمارية الواعدة، خصوصًا لأولئك الذين يبحثون عن عوائد طويلة الأمد وتحوط ضد التضخم والتقلبات الجيوسياسية. وفي ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية، وتذبذب الأسواق المالية، تمثل الفضة خيارًا استراتيجيًا للعديد من المستثمرين، إلى جانب الذهب.
توصيات وتحذيرات
على الرغم من التوقعات المتفائلة، يُحذر بعض الخبراء من تقلبات سوق الفضة، حيث أنها تتأثر بعوامل متعددة مثل سياسات البنوك المركزية، وتغيرات أسعار الفائدة، ومعدلات التضخم. لذا يُنصح المستثمرون بالتعامل بحذر، وتنويع محافظهم المالية وعدم الاعتماد الكلي على أصل واحد.