الاقتصاد

عوده الهجمات الحوثيه تعيد شبح الخطر الي البحر الاحمر وتربك حركة الشحن العالمية

"تصعيد خطير يهدد الملاحة الدولية ويزيد من تكاليف الشحن"

في تصعيد جديد ومقلق، استهدفت جماعة الحوثي سفنًا تجارية في البحر الأحمر بهجمات أكثر تعقيدًا وشراسة، ما أدى إلى توقف محاولات استئناف المرور البحري في واحد من أهم الممرات التجارية العالمية.

 

سفينتان تغرقان خلال أسبوع… وحالة ذعر في قطاع الشحن

هاجمت قوات الحوثي هذا الأسبوع سفينتين تجاريتين، من بينهما السفينة Eternity C المسجلة في ليبيريا، ما أدى إلى مقتل شخص واحد على الأقل وفقدان 14 آخرين، بحسب الشركة المشغّلة. فيما تم تدمير السفينة الثانية Magic Seas بعد أن هجرتها طواقمها، وقام الحوثيون بإغراقها بعبوات ناسفة.

 

واشنطن تتهم الحوثيين باختطاف طواقم

الولايات المتحدة وجهت اتهامات مباشرة للحوثيين باختطاف عدد من البحّارة، في تصعيد ينذر بتدهور جديد في أمن الملاحة البحرية الدولية.

 

توقف أمريكي مؤقت… وعودة الحوثيين

منذ وقف إطلاق النار بين واشنطن والحوثيين في مايو الماضي، توقفت الضربات الجوية الأمريكية التي كانت قد كبّدت الحوثيين خسائر فادحة. لكن خبراء قالوا إن الجماعة استغلت هذا التوقف لإعادة تجميع قواتها وتعزيز ترسانتها الصاروخية والبحرية.

 

غياب الحماية البحرية يعيد المخاوف

أشارت تقارير أمنية إلى أن السفن التي تعرضت للهجمات لم تكن تحت حماية أي قوة بحرية دولية. وقال مسؤول في شركة “أمبري” الأمنية إن القوات الأمريكية انسحبت من بعض المواقع الحساسة في البحر الأحمر، ما ترك السفن “بلا غطاء”.

 

تأكيدات من الأرض: الهجمات أكثر شراسة وتنظيمًا

قال مارتن كيلي، الخبير الأمني، إن الحوثيين باتوا “أكثر عدوانية” بعد أشهر من التسلّح مجددًا، وهو ما انعكس في استخدام القوارب المفخخة والصواريخ والهجمات المتعددة المراحل.

 

الأهداف.. “إسرائيلية” في الظاهر فقط

يعلن الحوثيون أن استهداف السفن يأتي دعمًا لغزة، ويزعمون أن السفن المستهدفة مرتبطة بإسرائيل، إلا أن تقارير دولية تؤكد أن العديد من هذه السفن لا تربطها علاقة مباشرة أو واضحة بتل أبيب.

 

انسحاب سفن الحاويات وارتفاع التكاليف

بعد تصاعد الهجمات، عادت غالبية شركات الحاويات إلى اتخاذ طريق رأس الرجاء الصالح الأطول بدلًا من قناة السويس، رغم ارتفاع التكاليف بشكل كبير. السفن غير المجدولة، مثل ناقلات النفط والبضائع السائبة، استمرت نسبيًا في العبور، لكنها بدأت بالتراجع مجددًا.

 

وثائق تأمين باهظة… وأرباح شركات الحماية

عادت أقساط التأمين الخاصة بالسفن في البحر الأحمر إلى الارتفاع بعد الهجمات الأخيرة، مما يعني أعباء مالية إضافية على الشركات وشحن البضائع.

 

هدنة غزة وانخفاض الهجمات… مؤقت فقط

الهجمات السابقة تراجعت بين يناير ومارس تزامنًا مع هدنة مؤقتة في غزة، لكن تجدد القصف والغارات الإسرائيلية أطلق موجة جديدة من العمليات الحوثية في البحر.

 

استهداف Magic Seas… هجوم من ثلاث مراحل

سفينة Magic Seas هوجمت أولًا بقوارب مفخخة، ثم استُهدفت بالصواريخ، وأخيرًا تم إغراقها بعد أن هجرت الطواقم السفينة. تم إنقاذ الطاقم من قبل سفينة عابرة.

تصريحات الشركة المالكة: اعتقدنا أن الخطر انخفض

قال مدير الشركة المالكة لـMagic Seas إنهم قدّروا أن المخاطر “منخفضة إلى متوسطة”، خصوصًا بعد الهدوء السابق، وإنهم فوجئوا بشدة الهجوم.

 

محللون: الهدنة مع واشنطن كانت مجرد “صفقة شكلية”

قال الباحث اليمني فarea المسلمّي إن الهدنة لم تشمل إسرائيل، وكانت اتفاقًا هشًّا يهدف لتوفير مخرج شكلي للطرفين، دون ضمانات أو التزامات طويلة الأمد.

 

غياب التنسيق الدولي… والتخلي عن حماية الملاحة

أكد خبير أمني أن القوات البحرية الغربية لم تُبدِ أي استعداد لزيادة وجودها أو توفير الحماية للسفن التجارية، ما جعل الهجمات ممكنة دون مقاومة.

الحوثيين فوق السفينة

إيران ليست بعيدة عن الصورة

رأى محللون أن عودة الهجمات تتزامن مع ضعف الحلفاء الإقليميين لإيران، مثل حزب الله، بعد المواجهات مع إسرائيل، ما يدفع الحوثيين إلى لعب دور هجومي بديل في “محور المقاومة”.

 

خطر مستمر وطريق مغلق

حتى إشعار آخر، فإن البحر الأحمر سيظل منطقة عالية المخاطر للملاحة، فيما يُتوقع أن تزيد عمليات النقل البحري عبر طرق بديلة، رغم ما تفرضه من كلفة ووقت.

أقرأ أيضا:

فاينشال تايمز : أبل تقتحم عالم الفورمولا 1:نجاح فيلم براد بيت يشعل سباق البث مع ESPN

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى