ارتفاع اسعار الذهب اليوم عيار 21يسجل 4725 جنيها

شهدت أسعار الذهب العالمية قفزة جديدة، حيث تجاوز سعر الأونصة اليوم الثلاثاء حاجز 3509 دولارات، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله منذ بداية العام، متخطياً القمة التي سُجلت في أبريل الماضي. وعلى الصعيد المحلي في مصر، ارتفع سعر عيار 21 بنحو 15 جنيهًا للجرام، وسط إقبال ملحوظ من المستهلكين والمستثمرين الباحثين عن الملاذات الآمنة.
أسعار الذهب في السوق المحلي
وفقًا للتحديثات الأخيرة، جاءت أسعار الذهب في مصر اليوم كما يلي:
عيار 24: 5400 جنيه للجرام
عيار 21: 4725 جنيهًا للجرام
عيار 18: 4050 جنيهًا للجرام
عيار 14: 4150 جنيهًا للجرام (هذا الرقم يبدو غير منطقي وقد يكون خطأ مطبعيًا – راجع أدناه)
الجنيه الذهب: 37800 جنيهًا
ملاحظة تحريرية:
سعر عيار 14 لا يتناسب حسابيًا مع باقي الأعيرة (يفترض أن يكون أقل من عيار 18 وليس أعلى منه)
أسباب الارتفاع: خفض الفائدة والقلق الجيوسياسي
أرجع رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بالقاهرة هذه القفزة في الأسعار إلى عدد من العوامل العالمية، أبرزها:
تصاعد توقعات خفض الفائدة الأميركية، في ظل بيانات اقتصادية تشير إلى تباطؤ النمو.
قلق المستثمرين من سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، والتي ما تزال غير واضحة المعالم في ظل التضخم المتذبذب.
تزايد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، بما في ذلك أزمات سلاسل التوريد، والصراعات الإقليمية، والحرب التجارية العالمية.
هذه العوامل مجتمعة دفعت المستثمرين نحو الذهب، الذي يُعد تقليديًا ملاذًا آمنًا وقت الأزمات.
الذهب يحقق مكاسب تتجاوز 30% منذ بداية 2025
أشار المهندس وصفي واصف، رئيس الشعبة، إلى أن الذهب ارتفع بأكثر من 30% منذ بداية عام 2025، في ظل الضبابية السياسية والاقتصادية العالمية. وأضاف أن أحد أبرز دوافع هذا الارتفاع هو:
تزايد الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن، سواء من البنوك المركزية أو المستثمرين الأفراد.
الاضطرابات الناجمة عن السياسات الاقتصادية التي يقودها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خاصة في ما يتعلق بالتجارة والعلاقات الدولية.
ملاحظة تدقيقية:
الرئيس دونالد ترامب ليس في الحكم حاليًا (حسب التاريخ الوارد: سبتمبر 2025)، لذا فإن الإشارة إلى أنه من “أشعل الحرب التجارية” صحيحة تاريخيًا، لكنها قد توحي بأنه لا يزال فاعلًا مباشرًا في المشهد السياسي، وهو ما يتطلب توضيحًا إضافيًا حول دوره الحالي أو أن التحليل يعود إلى تبعات سياساته السابقة.
تحليل: الذهب ما زال الوجهة الأولى للمستثمرين القلقين
تُظهر البيانات أن الذهب حافظ على موقعه كأداة استثمارية مفضلة خلال الفترات المضطربة. ومع استمرار تراجع الثقة في العملات التقليدية، وتذبذب أسواق الأسهم، يواصل المستثمرون ضخ الأموال في الذهب كأصل آمن بعيد عن المخاطر النظامية.
في السياق المحلي، لا تزال السوق المصرية تتأثر بشدة بتحركات الأسعار العالمية، بالإضافة إلى عوامل داخلية مثل سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار، وتكاليف الاستيراد، والطلب الاستهلاكي في فترات الأعياد والمواسم.
خلاصة: قفزة تاريخية قد لا تكون الأخيرة
في ظل استمرار حالة الغموض الاقتصادي عالمياً، لا يُستبعد أن يستمر الذهب في مساره الصعودي خلال الأشهر المقبلة، خصوصًا إذا اتجه الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة فعليًا. لكن المتابعين يُحذرون أيضًا من تقلبات حادة في الأسعار، مرتبطة بأي تغيّر مفاجئ في السياسة النقدية أو انفراجات جيوسياسية.