طهران تتوعّد وإسرائيل تستنفر: تصعيد خطير بين الطرفين ينذر بمواجهة إقليمية
سقوط صواريخ وإصابات في تل أبيب

في تطور خطير يُنذر بانفجار إقليمي واسع، أعلن الحرس الثوري الإيراني مساء الجمعة مسؤوليته عن تنفيذ ضربات صاروخية استهدفت عشرات المواقع داخل إسرائيل، ردًا على عمليات اغتيال طالت قيادات وعلماء إيرانيين مؤخرًا.
وقال مسؤول إيراني لوكالة “رويترز”: “الانتقام بدأ للتو، والثمن سيكون باهظًا”، مضيفًا أن “لا مكان آمن في إسرائيل بعد الآن، والرد سيكون موجعًا”.
سقوط صواريخ وإصابات في تل أبيب
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الدفاعات الجوية اعترضت عددًا من الصواريخ باستخدام منظومة “أرو”، وسط دوي صافرات الإنذار في القدس وتل أبيب ومحيط مطار بن غوريون، وتم الابلاغ عن وقوع سبع إصابات طفيفة في رامات غان نتيجة تساقط الشظايا، بحسب فرق الطوارئ الإسرائيلية.
صحيفة “هآرتس” تحدثت عن إطلاق أكثر من 100 صاروخ من إيران، فيما أشار مراسل “الغارديان” إلى اعتراضات مكثفة في سماء تل أبيب.
تفجيرات داخل إيران وإسقاط مسيّرات إسرائيلية
على الجانب الإيراني، أعلنت وكالة “إرنا” الرسمية سماع دوي انفجارات في مناطق غرب طهران، وشهريار، وملارد، إضافة إلى انفجارات قرب منشأة “فوردو” النووية، وأكدت المصادر الرسمية إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية في محيط المنشأة.
وفي تصعيد حاد، توعد القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني، محمد باكبور، بأن “بوابات الجحيم ستُفتح” على إسرائيل، مؤكدًا أن الرد سيكون واسعًا وشاملًا.
المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي صرّح من جانبه: “لن نرضى بأنصاف الحلول، والكيان الصهيوني لن يخرج سليمًا من هذه الجولة”.
تصريحات مثيرة من ترامب وردود دولية متباينة
أثار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الجدل بتصريح قال فيه إن واشنطن كانت على علم مسبق بالضربات الإسرائيلية، مؤكدًا: “أمهلنا إيران 60 يومًا لتوقيع اتفاق، واليوم هو اليوم 61”.
من جانبه، نفى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مشاركة بلاده في أي عمل عسكري، لكنه حمّل طهران مسؤولية تصعيد التوتر في المنطقة، فيما دعت بريطانيا إلى التهدئة وحذرت رعاياها من السفر إلى إسرائيل.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أدان ما وصفه بـ”الاعتداء الإسرائيلي” ودعا الطرفين إلى العودة لطاولة المفاوضات.
تشديد أمني إسرائيلي وإغلاق الضفة الغربية
في ظل التصعيد المتواصل، أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاقًا شاملًا للضفة الغربية، ومنع الدخول أو الخروج دون تنسيق مسبق، ضمن حالة استنفار قصوى تحسّبًا لموجة جديدة من الهجمات.