عرب وعالم

بضغط من كاتس.. إسرائيل توسّع استهداف الأبراج في غزة

تشهد مدينة غزة تصعيدًا خطيرًا مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خطط جديدة لتوسيع هجماته على الأبراج السكنية. وبحسب موقع “والا” العبري، فإن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يضغط بشكل مباشر لتدمير مزيد من الأبراج بحجة استخدامها من قبل حركة حماس. هذه التطورات تأتي بالتزامن مع استدعاء آلاف الجنود الاحتياطيين، في إطار الاستعداد لعملية عسكرية واسعة قد تستمر أكثر من أسبوع. وفي الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال قصف المباني المكتظة بالمدنيين، تؤكد المصادر الطبية ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى، فيما تصف حركة حماس هذه المزاعم الإسرائيلية بأنها ذرائع لتبرير جرائم حرب وتهجير قسري يهدد سكان القطاع.

 

خطط عسكرية لتوسيع الهجمات

 

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية أن جيش الاحتلال يدرس استهداف المزيد من الأبراج السكنية في غزة، بزعم احتوائها على بنى تحتية تابعة لحركة حماس. وأكدت المصادر أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس يضغط من أجل تسريع هذه العمليات، معتبرًا أن هذه الأبراج تشكّل تهديدًا مباشرًا للجنود الإسرائيليين. ووفق المعلومات، فإن الأيام المقبلة ستشهد استدعاء آلاف الجنود الاحتياطيين في قواعد التدريب، ضمن خطة تهدف إلى احتلال تدريجي لمدينة غزة يستمر نحو عشرة أيام.

الاحتلال يخطط لتوسيع قصف الأبراج السكنية في غزة بدعوى استخدامها من حماس

قصف متواصل وخسائر بشرية

 

في سياق التصعيد، واصل جيش الاحتلال قصفه المكثف للأحياء السكنية في غزة، حيث استهدفت الطائرات الحربية برج السوسي السكني في حي تل الهوى، مقابل مقر وكالة الأونروا. وأسفرت الغارات عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، وفق ما وثّقته المصادر الطبية. هذه الاعتداءات تأتي ضمن سياسة ممنهجة لنسف المباني السكنية وإجبار السكان على النزوح، ما فاقم الوضع الإنساني في القطاع.

 

نفي حماس وتأكيد الطابع الإجرامي للهجمات

 

بدورها، نفت حركة حماس بشكل قاطع الاتهامات الإسرائيلية بشأن وجود بنى تحتية عسكرية أسفل الأبراج المستهدفة. ووصفت الحركة هذه المزاعم بأنها “أكاذيب مفضوحة” و”ذرائع واهية” للتغطية على جرائم حرب ترتكب بحق المدنيين. وأكدت أن استهداف الأبراج السكنية يندرج ضمن سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل العاجل لوقف الهجمات وإنقاذ سكان غزة من الدمار والاقتلاع.

اقرأ أيضاً

حصار وتجويع وقصف متواصل..غزة فى صراع يومي للبقاء

أرقام صادمة للخسائر البشرية

 

منذ السابع من أكتوبر 2023، خلّف العدوان الإسرائيلي حصيلة إنسانية مروعة في غزة. فقد استُشهد أكثر من 64 ألفًا و368 فلسطينيًا، وأصيب نحو 162 ألفًا و367 آخرين، بينما لا يزال أكثر من 10 آلاف في عداد المفقودين. كما أدت الغارات إلى نزوح مئات الآلاف، في وقت حصدت المجاعة أرواح 382 فلسطينيًا بينهم 135 طفلًا، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.

رحمة حسين

رحمة حسين صحفية ومترجمة لغة فرنسية، تخرجت في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية وآدابها بجامعة عين شمس. تعمل في مجال الصحافة الثقافية والاجتماعية، إلى جانب عملها في الترجمة من الفرنسية إلى العربية. تهتم بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة، ولها كتابات مؤثرة في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى