مجزرة جديدة في غزة: الغارات الإسرائيلية تقتل العشرات وسط استمرار الحصار وتعثر مفاوضات الهدنة
غارات دامية على مخيمات النازحين: "مناطق آمنة" تتحول إلى مقابر جماعية

في تصعيد جديد وصف بالأعنف منذ أسابيع، استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مخيمات للنازحين في قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنياً، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب ما أفاد به جهاز الدفاع المدني الفلسطيني. الغارات تركزت في منطقة المواصي بمدينة خان يونس، والتي كانت تُصنف كمكان آمن للمدنيين، حيث سقطت صواريخ إسرائيلية على خيام النازحين، مما أدى إلى مقتل 16 شخصاً على الأقل في ضربة واحدة. الهجمات المتكررة على مناطق الإيواء أثارت موجة تنديد، وسط تحذيرات متزايدة من منظمات حقوقية من أن “الملاذات الآمنة” في غزة لم تعد موجودة، فيما تتفاقم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار الحصار وتعثر جهود التهدئة
اتهامات باستخدام التجويع كسلاح حرب
اتهمت حركة حماس إسرائيل باستخدام التجويع كوسيلة لإخضاع السكان، بعد أن أكدت تل أبيب استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن وقف المساعدات يهدف للضغط على حماس من أجل إطلاق سراح المحتجزين منذ هجوم 7 أكتوبر.
كارثة إنسانية غير مسبوقة
وصفت منظمة أطباء بلا حدود الوضع في غزة بأنه “مقبرة جماعية”، في ظل النقص الحاد في الغذاء والدواء والماء، حيث يعتمد 80% من السكان على وجبات خيرية يومية. الأمم المتحدة اعتبرت الوضع الإنساني في غزة “الأسوأ منذ بدء الحرب”.
مفاوضات التهدئة تقترب من الحسم
في المقابل، أكّد مسؤولون في حماس أن الرد على المقترح الإسرائيلي بشأن هدنة مدتها 45 يوماً بات وشيكاً، رغم استمرار الخلافات حول شروط وقف إطلاق النار ونزع سلاح الحركة، وهو ما ترفضه الأخيرة.