بين قسوة الأسعار ورغبة التعليم… الأسر في مأزق

تعيش الأسر المصرية هذه الأيام حالة من القلق والارتباك مع اقتراب العام الدراسي الجديد، حرفيا كل الاسره الان فى حاله طوارئ حيث فوجئ كثير من أولياء الأمور بزيادة في المصروفات الدراسية وارتفاع أسعار الكتب في المدارس التجريبية. مما جعل الأمر يزداد توترا ملحوظ
هذه الزيادة جاءت في توقيت حساس، ىمما اربك الجميع فالأسر الآن منشغلة بتجهيز أبنائها للعام الدراسي، وتوفير ما يحتاجونه من أدوات وملابس ووسائل تعليمية، وسط أعباء اقتصادية تثقل كاهل الجميع.
في مثل هذا التوقيت، تكون كل أسرة قد وضعت خطة مالية مسبقة، تحاول من خلالها تغطية احتياجاتها الأساسية بالعافية، ومع أي زيادة غير متوقعة تصبح الأمور أكثر صعوبة. ولا يمكن أن نغفل أن شريحة كبيرة من أولياء الأمور تنتمي إلى الطبقة المتوسطة أو محدودة الدخل، وهي فئات بالكاد تستطيع موازنة مصروفاتها اليومية.
المشكلة هنا ليست فقط في زيادة المصروفات، بل في شعور أولياء الأمور بأن الأمر حدث فجأة دون تمهيد، لان مصروفات المدرسه بعض الأسر تجهز لها من العام الماضي لأننا نخاطب الطبقه المتوسطه ما زاد من قلقهم، خاصة أن التعليم بالنسبة لهم ليس رفاهية بل ضرورة قصوى، فهم يرون فيه الطريق الوحيد لمستقبل أفضل لأبنائهم.
الرجاء من الوزاره
أن تنظر الوزارة بعين الرحمة والإنسانية لهذه الأسر، وأن تراعي أن الطالب لا ينبغي أن يحرم من كتاب أو نشاط أو يتعرض لموقف(( محرج بين زملائه ))بسبب ظروف مادية خارجة عن إرادته
كما أن الأب أو الأم لا يجوز أن يقفا في موقف ضعف أو حرج أمام أبنائهما لعدم القدرة على توفير كتب أو مصروفات.
الحلول ليست معدومة، بل يمكن التفكير في بدائل تخفف، الضغط عن أولياء الأمور من دون أن تؤثر سلباً على العملية التعليمية. ونفسيته الطلبه أو تجعل البيت فى مشاحنات ومشاكل وضغوط
من بين هذه البدائل أن
يتم تخفيض أسعار بعض الكتب أو
إتاحة نسخها بما يتناسب مع قدرات الأسر، بحيث لا تكون الأسعار أعلى مما هو متاح في المكتبات أو الأسواق. يمكن أيضاً السماح للطلاب بالاعتماد على النسخ المصورة أو الرقمية إن أمكن،
بما يضمن وصول المحتوى التعليمي إلى الطالب بأقل تكلفة.
لا هو دا الهدف يا فندم التعليم يكون متاح
كما يمكن للوزارة أن تنظر في وضع نظام مرن، يتيح للأسر التي تواجه صعوبات مالية تأجيل دفع جزء من المصروفات أو تقسيطها، على اقساط متساويه
. هذا النظام سيحقق التوازن بين حاجة المدارس لتغطية نفقاتها، وبين حاجة الأسر لتوفير تعليم جيد لأبنائها دون ضغوط مالية خانقة.
ومن المقترحات التي قد تكون ذات جدوى أن تشجع الوزارة على تبادل الكتب بين الطلاب أو إنشاء مكتبات مدرسية مشتركة، بحيث يستعير الطالب الكتب التي يحتاجها ويعيدها بنهاية العام، وهو حل يخفف العبء المالي ويعزز في الوقت نفسه قيمة المشاركة والتعاون بين الطلاب.
هذا فى حال أن المنهج يكون قد تم الانتهاء من تطويره وثباته للعام إلى يليه
في النهاية، تبقى القضية حساسة ومعقدة، لكن التعامل معها بروح إنسانية هو ما سيمنح الأسر شعوراً بالطمأنينة،
ويجعل الطالب مقبلاً على عامه الدراسي بروح مرتاحة.
أن يشعر. الاب فى بيته ان الوزاره لن تكشفه امام أولاده وأنها تنظر إليه بعين الرحمه لأن التعليم ليس ساعه يمكن الاستغناء عنها أو تبديلها
لا أحد ينكر أن الوزارة تسعى دوماً لمصلحة الطالب، وأنها تحاول تحقيق التوازن بين إمكاناتها واحتياجات العملية التعليمية، وشاهدنا مرارا نشاط الوزير الملحوظ ونتمنى أن يشمل الطلبه وزويهم بعين الاب فى هذه النقطه الحساسه
لكن من المهم أن تظل مصلحة الطالب والأسرة في قلب أي قرار، فالتعليم رسالة إنسانية قبل أن يكون مجرد خدمة.
إقرأ أيضاً: