يتذكر محبو الفن المصري ذكرى رحيل الفنان الكبير توفيق الدقن، الذي تحول من رياضي إلى ممثل بارز بأدوار لا تنسى في المسرح والسينما
رحيل الفنان الكبير توفيق الدقن.. الصدفة حولته من الرياضة إلى نجم مسرح وسينما

يتزامن اليوم مع ذكرى ميلاد الفنان الكبير توفيق الدقن الذي رحل عن عالمنا بجسده تاركًا لنا أعمالًا وأدوارًا لا زالت حافلة بمتابعة من قبل جمهوره ومحبيه ممن يزدادوا عامًا تلو الآخر.
بداية توفيق الدقن مع الرياضة
كان توفيق الدقن طالبًا متميزًا في النشاط الرياضي، خاصة في مرحلة الثانوية، وفي ظل نجاحه الرياضي تأتي الصدفة لتغير الدفة وتدفعه إلى طريق الفن.
الصدفة التي غيرت مسار حياته
يحكي توفيق الدقن في إحدى اللقاءات النادرة معه والذي أجراه الفنان سامح الصريطي، عن الصدفة التي دفعته لحب الفن. وأوضح الدقن خلال اللقاء أنه أثناء عودته من لعب الرياضة كان هناك عرضًا مسرحيًا أصبح أحد الأدوار فيه خاليًا بسبب مرض الطالب بالحمى، فاختاروه ولكنه رفض في البداية إلا أنهم أصروا عليه أن يقوم بالدور بدلًا من الطالب المريض.
لحظة التحول
وقال توفيق الدقن: “لم يكن لي أي صلة بالتمثيل في الثانوية كانت علاقتي أقرب بالرياضة”، وتابع: “عندما خرجت على المشهد كان تشجيع الجمهور يختلف اختلافًا كليًا عن التشجيع في الملعب، فشعرت أن به حبًا حقيقيًا من هنا بدأ حب التمثيل”.
دخول الفن بالصدفة
الفنان الراحل لعبت الصدفة دورًا كبيرًا في دخوله الفن، إذ حولته من رياضي إلى ممثل مسرحي يتقبله الجمهور، ففي مرحلة الثانوية وأثناء تواجده في النادي وبعد انتهائه من التمرين رأى الفنانة روحية خالد التي كانت وقتها تجلس مع مجموعة من أعضاء النادي تتناقش معهم حول مسرحية يقدمها النادي خلال مهرجانه الفني، وفي تلك الأثناء أشارت إليه وقالت إنه هو الذي يصلح للدور، وذلك حسب ما روى خلال إحدى حواراته.
الخطوة الأولى على خشبة المسرح
وأضاف أنه بعد الانتهاء من كافة بروفات المسرحية أصيب بطل العرض في ليلة العرض، فأصيب الجميع بالحيرة حول كيف يتصرفون، وبالفعل أقنعت روحية خالد الجميع أنها ستقوم بتدريبه على الدور بشكل مناسب، وبالفعل نجحت وكان ذلك أول صعود له على خشبة المسرح، ليحب الموضوع منذ ذلك الوقت، ويفهم كيف أن الممثل هو كيان إنساني، وأن تصفيق الجمهور له يؤثر في الوجدان.
مشوار توفيق الدقن الفني
وبعدها تقدم توفيق الدقن إلى اختبارات المعهد العالي للفنون المسرحية، وحصل على البكالوريوس عام 1950، وقدم الدقن خلال مشواره العديد من الأعمال المسرحية والسينمائية والتي تصل لحوالي 120 عملًا مسرحيًا أبرزهم بداية ونهاية وسكة السلامة وانتهى الدرس يا غبي وعيلة الدوغري، 450 فيلمًا أشهرهم “ابن حميدو” و”أنا وهو وهى” و”أحبك يا حسن” و”سر طاقية الإخفاء” و”في بيتنا رجل” و”على باب الوزير”.