عرب وعالم

اختبار الكرملين للناتو: غزو الطائرات الروسية لبولندا يثير التوتر في أوروبا الشرقية

أكد وزير الخارجية البولندي، رادوسواف سيكورسكي، أن الغزو الأخير للطائرات الروسية بدون طيار في المجال الجوي البولندي لم يكن سوى اختبار للكشف عن ردود فعل الناتو، من خلال تصعيد تدريجي لا يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة.

تفاصيل الغزو الروسي

وجاء هذا التصعيد بعد أيام قليلة من تسجيل رومانيا، العضو الآخر في الناتو، اختراقًا مماثلًا. وأشار سيكورسكي إلى أن الطائرات المسيرة كانت قادرة على حمل الذخائر لكنها لم تكن محملة، واصفًا إياها بـ”الفارغة”، ما يعكس محاولة روسيا اختبار ردود الفعل دون إشعال صراع مباشر.

استعداد الدفاعات الجوية البولندية

وأوضح أن الدفاعات الجوية البولندية كانت مستعدة رغم أن بعض الطائرات تمكنت من دخول أراضي البلاد لمسافات طويلة، وتم إسقاط ثلاثة إلى أربعة طائرات فقط من أصل 19. وقال سيكورسكي: “الطائرات لم تصل إلى أهدافها، وألحقت أضرارًا طفيفة بالممتلكات دون وقوع إصابات. إذا حدث هذا في أوكرانيا، لُقِب بأنه نجاح كامل وفق معاييرهم”.

رد فعل الناتو

ردًا على التهديد المستمر، أعلن الناتو نشر مزيد من الطائرات على الجناح الشرقي لحماية الدول الأعضاء من الهجمات المستقبلية، فيما تم إغلاق مطار لوبلين في بولندا وإرسال رسائل تحذيرية للسكان على الحدود بسبب خطر متجدد للطائرات المسيرة.

رد فعل رومانيا والاتحاد الأوروبي

في الوقت نفسه، أرسلت رومانيا مقاتلات إف-16 لمراقبة الأجواء بعد تسجيلها اختراقًا روسيًا مماثلًا، ووصف الاتحاد الأوروبي هذه الأعمال بأنها “غير مقبولة”.

تحذيرات سيكورسكي

وحذر سيكورسكي من أن الرد البولندي سيكون أشد إذا تسببت أي هجمات مستقبلية في إصابات أو وفيات، مؤكدًا أن التعامل مع “معتدي وكذاب مثل بوتين” يتطلب أقصى درجات الضغط.

متابعة الوضع

وأوضح أن الرئيس البولندي، كارول نافروتسكي، والبرلمان يتابعان الوضع عن كثب، بينما أشار رئيس الوزراء، دونالد توسك، إلى أن البلاد اقتربت من صراع عسكري “أكثر من أي وقت منذ الحرب العالمية الثانية”.

تدريب الفرق البولندية

في إطار الاستعدادات المستقبلية، ستتلقى الفرق البولندية تدريبًا من خبراء أوكرانيين على مواجهة الطائرات الروسية بدون طيار، مستفيدين من خبرتهم الطويلة والمعارك المستمرة ضد الجيش الروسي. وقال سيكورسكي: “الأوكرانيون هم من سيعلموننا كيفية الوقوف في وجه روسيا، وليس العكس”، مضيفًا أن التدريب سيتم في مركز تدريب تابع للناتو داخل بولندا لضمان بيئة آمنة.

الضمانات الأمنية الأوروبية

على المستوى السياسي، أشار سيكورسكي إلى أن الضمانات الأمنية الأوروبية المقبلة يجب أن تكون قابلة للتنفيذ، محذرًا من أن تقديم وعود غير قابلة للتطبيق في حال وقوع هجوم روسي جديد قد يكون أمرًا خطيرًا وغير موثوق .

اقرا ايضا

كوينباس في مواجهة التحديات: صراع البقاء في عالم الكريبتو المتغير

نيرة احمد

نيرة أحمد صحفية مصرية تحت التدريب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى