وفاة مفجعة: النجم البرتغالي دييغو جوتا يلقى مصرعه في حادث سير عن عمر 28 عامًا

في فاجعة هزّت الأوساط الرياضية، توفي النجم البرتغالي دييغو جوتا، مهاجم نادي ليفربول الإنجليزي، في حادث سير مروع وقع في شمال غرب إسبانيا، وذلك عن عمر ناهز 28 عاماً. الحادث أدى أيضًا إلى وفاة شقيقه الأصغر أندريه، لاعب نادي بينافيل، الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية البرتغالي.

وقالت التقارير الأولية إن الحادث وقع ليل الأربعاء في مقاطعة زامورا، بعد أن فقد السائق السيطرة على السيارة – من طراز لامبورغيني – بسبب ثقب في أحد الإطارات الخلفية، ما أدى إلى انقلاب السيارة واشتعالها، قبل أن تمتد النيران إلى الأراضي المحيطة.

ووفقًا لما نقلته الشرطة الإسبانية، فقد لقي الشقيقان مصرعهما على الفور، بينما عملت فرق الإطفاء على إخماد الحريق الناتج عن الحادث.

مسيرة ذهبية قُطعت فجأة

انضم دييغو جوتا إلى ليفربول في عام 2020 قادمًا من وولفرهامبتون، وسجل 65 هدفًا في 182 مباراة بقميص “الريدز”. ساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس الرابطة، وحقق مع منتخب البرتغال لقب دوري الأمم مرتين، آخرها قبل أسابيع فقط من رحيله.

كان جوتا محبوبًا داخل غرف الملابس، يُعرف بشخصيته الهادئة وابتسامته الدائمة، إلى جانب التزامه الفني والبدني داخل الملعب.

الحزن يخيم على ليفربول والبرتغال

نادي ليفربول أصدر بيانًا رسميًا قال فيه: “نشعر بصدمة عميقة جراء الفقدان المأساوي لدييغو جوتا. نطلب احترام خصوصية عائلة جوتا وزملائه وجهاز الفريق خلال هذه الفترة الصعبة. سنواصل دعمهم بكل ما نستطيع”.

أما زوجته روت كاردوسو، التي ارتبط بها رسميًا في 22 يونيو الماضي، فكانت قد نشرت قبل أيام فقط صورًا من حفل الزفاف معلقة: “تحقق حلمي”، ليجيبها جوتا قائلاً: “أنا المحظوظ”. علاقة بدأت منذ أيام الدراسة وتوجت مؤخرًا بالزواج، لتنتهي فجأة بحادث مأساوي.

رسائل رثاء من شخصيات بارزة

رئيس وزراء البرتغال لويس مونتينيغرو عبّر عن حزنه قائلاً: “خبر وفاة دييغو جوتا، اللاعب الذي شرّف اسم البرتغال، وشقيقه، هو صدمة مأساوية وغير متوقعة. خالص التعازي لعائلتهما. إنه يوم حزين للرياضة البرتغالية والدولية”.

رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، بيدرو برونسا، قال:

“خسرنا أكثر من مجرد لاعب رائع شارك في نحو 50 مباراة مع المنتخب الأول. دييغو جوتا كان إنسانًا استثنائيًا، محبوبًا من الجميع، وذو روح مرحة ملهمة”.

وطلب الاتحاد البرتغالي من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) الوقوف دقيقة صمت قبل مباراة منتخب السيدات أمام إسبانيا في بطولة أوروبا، تكريمًا لجوتا وشقيقه.

حزن في قلب ليفربول.. والعالم ينعى

انخفض العلم على مقر بلدية ليفربول إلى نصف السارية، في تعبير رمزي عن الحزن الذي خيّم على المدينة. وتدفقت كلمات العزاء من نجوم الرياضة حول العالم، من مدربه السابق يورغن كلوب إلى لاعبي المنتخب البرتغالي، مرورًا بجماهير “الريدز” التي بدأت بوضع الزهور والقمصان في محيط ملعب أنفيلد.

لقد فقدت كرة القدم أحد أكثر لاعبيها توهجًا وإنسانية، ورحيله المفاجئ يذكّرنا بقسوة اللحظة، وهشاشة الحياة حتى لأقوى الرياضيين.