أكد الدكتور عمر الأسيوطي، المدرس المساعد بكلية النقل الدولي واللوجستيات، في تصريحات خاصة لموقع ” العالم في دقائق” أن العلاقات التجارية بين مصر ودول الخليج العربي، وخصوصاً المملكة العربية السعودية، تتسم بالمتانة والعمق، وتشمل العديد من مجالات التعاون في مختلف القطاعات، ومن أبرز الأمثلة على ذلك:
مجالات التعاون في مختلف القطاعات
1. مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، والذي يهدف إلى إنشاء شبكة كهرباء عربية موحدة لتلبية احتياجات البلدين من الطاقة الكهربائية، وقد تم إنجاز نسبة كبيرة من هذا المشروع بالفعل.
2. مشروع جسر الملك سلمان، الذي يمتد فوق البحر الأحمر على مسافة تصل إلى حوالي 50 كيلومترًا بين منطقة تبوك في السعودية ومدينة شرم الشيخ في مصر، يسهم هذا الجسر في تسهيل حركة التجارة بين البلدين، وتعزيز الروابط في شتى المجالات، فضلًا عن تقليل زمن الرحلة البرية من نحو 20 ساعة (عبر الأردن) إلى 10 ساعات فقط، مما يساهم في خفض تكاليف النقل.
3. تفعيل السياحة بين البلدين، خاصة الدينية منها، حيث يختصر جسر الملك سلمان وقت سفر الحجاج والمعتمرين مقارنة بالطريق الحالي عبر الأردن، مما يتيح تخفيف الأعباء الزمنية والمالية المتعلقة بالنقل.
4. نقل النفط والغازبين البلدين عبر الربط البري المقترح. يمكن لهذا المشروع أن يكون بديلاً استراتيجيًا لمصر للحصول على احتياجاتها من النفط والغاز السعودي بدلاً من الغاز الإسرائيلي، ذلك يأتي خصوصًا في ظل أزمة الغاز الطبيعي التي تواجهها مصر لتشغيل منشآتها الصناعية ومحطات الكهرباء، حيث تمتلك السعودية احتياطيات ضخمة من النفط والغاز.
5. تبادل الخبرات وتطوير التعاون الأمني والسيبراني بين الدولتين مع تحسين خدمات النقل البحري وسلاسل الإمداد، وذلك لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.
6. التعاون في مشروع مدينة نيوم، التي تستهدف السعودية إنشاءها كمدينة صديقة للبيئة بالكامل على بُعد نحو 50 كيلومترًا من مصر، يمكن لهذا المشروع أن يفتح آفاقًا لنقل التكنولوجيا والطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر بين الجانبين في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
7. تنمية الموانئ المصرية الواقعة على البحر الأحمر والقريبة من الحدود السعودية لتكون بمثابة مناطق لوجستية داعمة لمشروع نيوم، مما سيعزز كفاءتها وإنتاجيتها ويسهم في تطوير عملياتها.
8. تنمية منطقة المثلث الذهبي في مصر، الغنية بالمعادن مثل الذهب والحديد والنحاس والفوسفات. يمكن لهذا التعاون إنشاء مشروعات ومجمعات صناعية باستثمارات سعودية لإنتاج المعادن والبتروكيماويات في صعيد مصر، مع الاستفادة من قرب هذه المنطقة من موانئ سفاجا والقصير لتسهيل الربط الصناعي واللوجستي بين البلدين.
9. تنشيط حركة الملاحة البحرية نتيجة تعزيز الأنشطة التجارية بين مصر والسعودية، بما يدعم الخطوط الملاحية لنقل الركاب والبضائع بشكل أكثر فاعلية بين الطرفين.
10. الخطوط الملاحية مثل خدمات الرورو (Roll-on/Roll-off) بدأت تحظى بانتشار أكبر مؤخرًا، ويتم حاليًا العمل على إنشاء خط يربط بين مصر، السعودية.
