“تراجع أسعار الذهب في مصر والعالم وسط استقرار الدولار وجني الأرباح”

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، سواء في السوق المحلي المصري أو في الأسواق العالمية، وذلك بعد موجة من الارتفاعات الطفيفة التي سُجّلت مطلع الأسبوع. ويأتي هذا التراجع في ظل استقرار نسبي للدولار الأمريكي، إلى جانب عمليات جني أرباح قام بها المستثمرون بعد المكاسب الأخيرة.
استقرار الدولار وتراجع المخاوف السياسية
أحد أبرز العوامل التي ساهمت في تراجع أسعار الذهب هو استقرار الدولار الأمريكي، الذي يميل المستثمرون إلى التوجه نحوه كملاذ آمن بديل للذهب في أوقات الغموض الاقتصادي. كما ساهم انحسار المخاوف بشأن احتمال إغلاق الحكومة الأميركية في تقليص الطلب على الذهب كأداة تحوط ضد الأزمات السياسية.
مكاسب يوم الاثنين.. وارتفاع عالمي
في السياق ذاته، أوضح نادي نجيب إمبابي، عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن أسعار الذهب كانت قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا يوم أمس الاثنين، حيث ارتفع سعر غرام الذهب عيار 21 – وهو الأكثر تداولًا في مصر – من 5075 جنيهًا إلى 5150 جنيهًا بنهاية التعاملات، أي بزيادة قدرها 75 جنيهًا للغرام.
ويُعزى هذا الارتفاع بالأساس إلى صعود سعر الأونصة عالميًا، الذي تحرك من مستوى 3760 دولارًا إلى نحو 3828 دولارًا خلال نفس الفترة، قبل أن يعود للتراجع الطفيف اليوم بفعل المؤثرات العالمية.
توقعات السوق وتحركات الشركات
على صعيد الاستعدادات المستقبلية، تستعد شركات تجارة وتداول الذهب لمراقبة حركة السوق خلال الأيام المقبلة، خصوصًا مع اقتراب موسم الأعياد والعطلات، والذي عادةً ما يشهد زيادة في الطلب على المشغولات الذهبية. كما من المتوقع أن تؤثر التحركات المحتملة للفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة على توجهات المستثمرين وأسعار الذهب عالميًا.
استمرار التذبذب.. وترقب الحسم
يبدو أن أسعار الذهب ستظل في حالة تذبذب مؤقت بين الارتفاع والتراجع، رهنًا بالتطورات الاقتصادية العالمية، وموقف المستثمرين تجاه أصول الملاذ الآمن. في ظل ذلك، ينصح الخبراء بمراقبة الأسواق عن كثب وعدم التسرّع في قرارات البيع أو الشراء، خاصة مع غياب مؤشرات حاسمة على اتجاه السوق في المدى القريب.



