مأساة أدهم جريمة سحل تودي بحياة طفل في بلطيم
طفل في الصف السادس يسقط ضحية اعتداء وحشي على يد ثلاثة طلاب إعدادي

في واقعة أثارت صدمة كبيرة بمحافظة كفر الشيخ، تعرّض الطفل أدهم حلمي عبد المهدي (11 عامًا)، طالب في الصف السادس الابتدائي، لجريمة اعتداء بشعة يوم الاثنين، الموافق 28 أبريل 2025، على يد ثلاثة طلاب إعداديين داخل منزل أحدهم. انتهت الجريمة بإصابات قاتلة للطفل الذي يرقد حاليًا في حالة موت إكلينيكي بمستشفى بلطيم.
تفاصيل الحادث الكاميرات تكشف الكارثة
بدأت الواقعة حينما قام المتهمون الثلاثة باستدراج الطفل بالقوة إلى منزل أحدهم تحت التهديد. وثّقت كاميرات المراقبة مشهد الطفل وهو يُقتاد إلى المنزل، تبدو عليه علامات الخوف والهلع. بعد الاعتداء عليه بوحشية وسقوطه مغشيًا عليه، لم يتمكن الجناة من حمله. لجأوا إلى سحله لمسافة 150 مترًا حتى سيارة خال أحدهم، في محاولة لإخفاء الجريمة.
إصابات مروعة وحالة حرجة
التقارير الطبية كشفت عن إصابات بالغة، شملت:
- كسور في الجمجمة والفقرات العنقية.
- نزيف داخلي بالمخ.
- كدمات وتهتك بأنسجة الجسم.
- قطع جزئي بالأذن.
الطفل نُقل في حالة حرجة، لكن الأطباء أعلنوا وفاته إكلينيكيًا وسط انهيار أسرته المكلومة.
محاولة تضليل العدالة
في خطوة لمحاولة طمس معالم الجريمة، ادّعى خال أحد الجناة أنه والد الطفل، وزعم أن إصاباته ناتجة عن سقوطه على الرخام. إلا أن كاميرات المراقبة وتقارير الأطباء أكدت أن الإصابات جاءت نتيجة اعتداء عنيف.
أسئلة محيرة لماذا حدث ذلك؟
الجريمة طرحت تساؤلات ملحّة عن الأسباب التي دفعت أطفالًا في مقتبل العمر إلى ارتكاب فعل بهذه الوحشية:
- هل هي نتيجة بيئة اجتماعية مريضة؟
- هل تأثروا بمشاهد العنف في الإعلام؟
- أين دور الأسرة في غرس القيم السليمة؟
دعوة للمحاسبة وتحقيق العدالة
المجتمع في انتظار قرارات حاسمة من النيابة العامة لمحاسبة الجناة وضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم. كما أن هذه الحادثة تدق ناقوس الخطر حول تزايد حالات العنف بين الأطفال، ما يتطلب تحركًا سريعًا من جميع الجهات المعنية.
إن مأساة أدهم ليست مجرد حادثة عابرة؛ إنها مؤشر خطير على تحوّل مفزع في السلوكيات، يتطلب منا جميعًا وقفة جادة لإعادة بناء قيم الرحمة والإنسانية.