عرب وعالم

روسيا تمطر كييف بأعنف هجوم جوي منذ الغزو: أكثر من 550 مسيّرة وصاروخ في ليلة واحدة

تصعيد مفاجئ أعقب مكالمة بوتين وترامب... وكييف تتهم موسكو بـ"الإهانة العلنية" وتطالب برد غربي عاجل

في أعقاب مكالمة هاتفية جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الأمريكي  دونالد ترامب، شنت روسيا واحدة من أعنف هجماتها الجوية على كييف منذ بدء الغزو، في تصعيد اعتبرته أوكرانيا رسالة سياسية مقصودة. والجدير بالذكر ان  الرئيس زيلينسكي وصف القصف بأنه “إهانة علنية” موجهة لترامب وللدبلوماسية الدولية، خاصة بعد أن انتهت المكالمة بدون أي تقدم، في ظل إصرار بوتين على “الاستسلام الكامل لأوكرانيا”، وفق ما نقله ترامب.

سماء كييف تختنق بالدخان الأسود بعد ليلة من القصف الروسي المكثف... الأبنية المحترقة تروي قصة سبع ساعات من الرعب والصمت الدولي.
سماء كييف تختنق بالدخان الأسود بعد ليلة من القصف الروسي المكثف… الأبنية المحترقة تروي قصة سبع ساعات من الرعب والصمت الدولي.

سبع ساعات من الجحيم: القصف يضرب العاصمة

ووفق ما نقلته العديد من الوكالات الاخبارية فان الغارات امتدت من منتصف الليل حتى التاسعة صباحًا، مخلفة سحبًا كثيفة من الدخان فوق العاصمة الأوكرانية, اسفرت عن اصابة23 شخصًا، بينهم 14 نقلوا إلى المستشفى، فيما لحقت أضرار بالغة بالأبنية السكنية، المستودعات، ومحطة القطارات المركزية, وبالتالي فان السكان  أمضوا ليلتهم في محطات المترو والملاجئ، على وقع انفجارات متكررة ورشقات نارية من الدفاعات الجوية.

شوارع كييف بعد الهجوم... سيارات محترقة وأنقاض تعكس وحشية الضربة، فيما لا تزال صرخات الليل تتردد بين الحطام.
شوارع كييف بعد الهجوم… سيارات محترقة وأنقاض تعكس وحشية الضربة، فيما لا تزال صرخات الليل تتردد بين الحطام.

دفاعات ضعيفة وغضب أوكراني من الغرب

فالهجوم جاء بعد قرار البنتاغون بتعليق شحنات منظومات “باتريوت” وصواريخها، مما زاد من هشاشة الدفاعات الأوكرانية. ونتج عن ذلك ان طالب الرئيس الاوكراني برد غربي فوري يشمل تسريع تسليم أنظمة الدفاع الجوي وتشديد العقوبات على موسكو، محذرًا: “الكرملين يراقب… وكذلك يفعل الآخرون”.

استعراض سياسي من بوتين

وفي سياق ذلك قال مستشار الرئاسة الأوكرانية، ميخايلو بودولياك، إن بوتين “استغل الاتصال مع ترامب ليسخر من الغرب ويبعث رسالة قوة وازدراء”، معتبرًا أن الضربة الجوية جاءت كاستعراض متعمّد للاستخفاف بالمسارات الدبلوماسية.

الرد الأوكراني: مسيّرات تضرب داخل روسيا

في تصعيد مضاد، استهدفت أوكرانيا مدينة سيرجيف بوساد قرب موسكو بطائرات مسيّرة، ما أدى إلى إصابة شخص. كما أعلنت روسيا مقتل شخص آخر في هجوم مشابه على منطقة روستوف الجنوبية. وادى ذلك الرد الى  طلب السلطات الروسية من السكان بعدم تصوير أنشطة الدفاع الجوي، وسط حالة توتر متصاعدة.

حرائق وأضرار جسيمة في ستة أحياء

في اطار ذلك الرد فان بلدية كييف أكدت تضرر ستة من أصل عشرة أحياء رئيسية على جانبي نهر دنيبرو. وأعلن العمدة فيتالي كليتشكو أن الحطام الناتج عن المسيّرات تسبب بحرائق في مستودعات، سيارات، ومباني سكنية، بالإضافة إلى مرفق طبي في حي هولوسيفسكي.

الدفاعات تُخترق رغم الجهود

القوات الجوية الأوكرانية أكدت أن 72 من أصل 550 مسيّرة وصاروخًا وصلت إلى أهدافها، رغم تشغيل الدفاعات الجوية. وفي ظل نفاد الذخائر الغربية، باتت كييف تعتمد بشكل متزايد على الطائرات المسيّرة محلية الصنع لاعتراض الهجمات الروسية، خاصة من طراز “شاهد”.

 

اقرا ايضا: سيناريوهان لمصير الجولان المحتل.. هل تتجه إسرائيل للضم النهائي أم تُفتح أبواب السلام؟

رجاء رضا

رجاء رضا بكالوريوس إعلام – جامعة القاهرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى