الرياضة

رامي صبري يعلن اعتزاله كرة القدم رسميًا

في خطوة مؤثرة أنهت مسيرة أحد أبرز مدافعي الكرة المصرية في العقدين الأخيرين، أعلن رامي صبري، مدافع إنبي السابق، اعتزاله رسميًا ممارسة كرة القدم، بعد مشوار حافل بالنجاحات والالتزام والقيادة داخل المستطيل الأخضر. القرار جاء ليضع نقطة النهاية لمسيرة طويلة استمرت أكثر من 18 عامًا داخل الملاعب.

 

 

 

 البداية من إنبي.. مدرسة الالتزام والهدوء

 

ولد رامي صبري في القاهرة، وبدأ مسيرته في صفوف ناشئي نادي إنبي، حيث تدرّج في المراحل العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول مطلع الألفية الجديدة. ومنذ ظهوره الأول، لفت الأنظار بقدراته الدفاعية العالية وهدوئه داخل الملعب، ليصبح أحد الأعمدة الأساسية في الفريق البترولي لسنوات طويلة.

خلال مشواره مع إنبي، شارك صبري في مئات المباريات، وساهم في تتويج الفريق بعدة بطولات محلية، أبرزها كأس مصر عام 2011، ليؤكد مكانته كأحد أفضل المدافعين في جيله.

 

 

 

 

 قائد بمعنى الكلمة

 

لم يكن رامي صبري مجرد مدافع صلب، بل كان قائداً حقيقياً، جمع بين الخبرة والروح الرياضية، وحظي باحترام زملائه وجماهير النادي.

دائمًا ما عُرف بتمسكه بمبادئه وهدوئه حتى في أصعب المواقف، وهو ما جعله مثالًا للاعبين الشباب داخل وخارج النادي. كما شارك في تمثيل المنتخب المصري في أكثر من مناسبة، ليضيف لمسيرته بعدًا دوليًا يعزز من قيمته الفنية.

 

 

 

 محطات أخيرة وتجارب مؤثرة

 

بعد سنوات من العطاء في إنبي، خاض رامي صبري تجارب جديدة أبرزها مع فاركو، حيث واصل تقديم مستويات ثابتة وأداء متميزًا حتى الأيام الأخيرة من مسيرته.

وعلى الرغم من العروض التي تلقاها للاستمرار، فضّل اللاعب أن يُنهي رحلته وهو في كامل احترامه وتقديره لجسده وتاريخه، مفضلاً الاعتزال على طريقته الخاصة.

 

 

 

 

 رسالة مؤثرة لجماهيره وزملائه

 

في رسالته عبر حساباته الرسمية، وجّه رامي صبري شكره لكل من دعمه خلال مسيرته، قائلاً:

 

“الحمد لله على كل ما قدمته، أشكر كل من وقف بجانبي طوال مشواري.. وصلت إلى لحظة أعتز فيها بما حققته، وأتمنى التوفيق لكل من يكمل الطريق بعدي.”

 

 

 

كلمات حملت في طياتها مزيجًا من الفخر والحنين، أنهت بها الجماهير علاقة دامت لسنوات مع أحد أكثر اللاعبين احترامًا في الكرة المصرية.

 

 

 

 نهاية مشرفة وبداية جديدة

 

باعتزاله، يغلق رامي صبري فصلًا من فصول الجيل الذهبي لإنبي، الذي قدّم أسماء كبيرة للكرة المصرية.

ورغم نهاية المشوار كلاعب، يتوقع كثيرون أن تكون الخطوة القادمة له في مجال التدريب أو الإدارة الرياضية، لما يتمتع به من شخصية قيادية وخبرة كبيرة.

هكذا يرحل القائد في هدوء، تاركًا إرثًا من الالتزام والاحترام.. ليبقى اسمه محفورًا في ذاكرة جماهير الكرة المصرية.

عبداللطيف صباح

محررصحفى في الملف الرياضى وتغطية الكرة المحلية و العربية و العالمية والأوروبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى