عربي وعالمي

الاتحاد الأوروبي يمرر الحزمة 18 من العقوبات على روسيا بعد رفع فيتو سلوفاكيا

القيود تشمل الغاز المسال وشبكات الدعم العسكري للكرملين

بعد أسابيع من النقاشات والاعتراضات، تمكن الاتحاد الأوروبي من التوصل إلى اتفاق أولي بشأن الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، بعد أن تراجعت سلوفاكيا عن اعتراضها مساء الخميس في بروكسل.
ويُنتظر أن يتم اعتماد الحزمة رسميًا خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين الأسبوع المقبل، في خطوة تعكس إصرار التكتل على مواصلة الضغط على موسكو رغم الخلافات الداخلية.

 

ضربة جزئية لصادرات الغاز الروسي

تركز الحزمة الجديدة على صادرات الغاز الطبيعي المسال الروسي (LNG)، لكن دون حظر شامل على الواردات. بدلًا من ذلك، تم حظر إعادة التصدير إلى دول ثالثة عبر الموانئ الأوروبية.
في إطار ذلك، تهدف بروكسل إلى إغلاق ثغرة كانت تُستخدم في تمويل قطاع الطاقة الروسي بشكل غير مباشر، دون الإضرار المباشر باحتياجات الطاقة الأوروبية في الوقت الحالي.

الغاز الروسي في مواجعة العقوبات اللي يفرضها الاتحاد
از الروسي في مواجعة العقوبات اللي يفرضها الاتحاد

سلوفاكيا تحصل على استثناءات خاصة

ظلت سلوفاكيا تعارض تمرير الحزمة، نظرًا لاعتمادها الكبير على البنية التحتية للطاقة الروسية.
لكن، نتيجة لضغوط ومفاوضات مطولة، وافقت بعد حصولها على استثناءات مؤقتة تتيح استمرار بعض الأنشطة لفترة انتقالية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التسوية سمحت بتحقيق توافق أوروبي دون التضحية بمصالح بعض الدول الصغيرة.

 

عقوبات تستهدف الأفراد والشركات الداعمة للحرب

امتدت الإجراءات الجديدة لتشمل عشرات الأفراد والكيانات المتورطة في دعم الجيش الروسي، بما في ذلك شركات تصنيع الطائرات المسيّرة ومزودي التكنولوجيا والدعم المالي.
في إطار ذلك، تسعى بروكسل لسد الثغرات التي استُغلت في السابق للالتفاف على العقوبات، خصوصًا عبر وسطاء في دول غير خاضعة للرقابة الأوروبية الصارمة.

 

الغارات على أوكرانيا تسرّع من وتيرة التصعيد

تأتي هذه الحزمة بالتزامن مع تصاعد الهجمات الروسية على المنشآت المدنية الأوكرانية، والتي أثارت غضبًا واسعًا في أوروبا.
نتيجة لذلك، يتزايد الضغط داخل الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوات أكثر صرامة وفاعلية لردع موسكو، والانتقال من العقوبات الرمزية إلى قرارات مؤثرة اقتصاديًا.

 

تنفيذ العقوبات يواجه تحديات قائمة

رغم التوسع في العقوبات، لا تزال هناك تساؤلات بشأن مدى فاعلية التطبيق على الأرض.
وتجدر الإشارة إلى أن تقارير استخباراتية أظهرت استمرار روسيا في الحصول على معدات محظورة عبر وسطاء.
في ضوء ذلك، يعمل الاتحاد على تعزيز أدوات الرقابة وتتبع حركة التجارة بين الدول لتضييق هذه المسارات.

 

موانئ أوروبا أمام واقع جديد

أثارت القيود المفروضة على إعادة التصدير قلقًا في بعض الدول الأوروبية، خاصة بلجيكا وفرنسا وهولندا.
وفي إطار ذلك، قد تواجه هذه الدول تحديات لوجستية، وقد تضطر لإعادة هيكلة سلاسل التوريد وتشديد الرقابة.
ورغم التكاليف المتوقعة، تُعد هذه الخطوة جزءًا من تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية.

 

الكرملين يراقب… والأسواق تنتظر

بينما تصعّد بروكسل من ضغطها، تواصل روسيا البحث عن بدائل اقتصادية من خلال شراكات مع الصين وإيران ودول الجنوب العالمي. وحتى مع تصاعد العقوبات فانه من الواضح ان روسيا تتبع سياسة البديل في كافة شؤنها الاقتصادية والسياسية للاستمرار وتمرير الركلات لاوكرانيا وللاتحاد الاوروبي واحدة تلو الاخرى .

 

اقرا ايضا:الاتحاد الأوروبي يُصعّد: أقسى عقوبات على روسيا منذ اندلاع الحرب.. والطاقة في مرمى النار

رجاء رضا

رجاء رضا بكالوريوس إعلام – جامعة القاهرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى