الرياضة

أزمة تتصاعد: برشلونة يعلن القطيعة مع رابطة الليغا

برشلونة يفجّرها: انسحاب رسمي من اللجنة التنفيذية لليغا

في خطوة غير مسبوقة، أعلن نادي برشلونة الإسباني انسحابه رسميًا من اللجنة التنفيذية لرابطة الدوري الإسباني لكرة القدم (لاليغا)، في بيان شديد اللهجة اتهم فيه الرابطة بتجاهل مصالح الأندية الكبرى والتصرف بـ”شكل أحادي يفتقر إلى الشفافية”.

وجاء في بيان” النادي الكتالوني”

أن القرار “نابع من موقف ثابت برفض السياسات الحالية المتبعة داخل رابطة الليغا، والتي لم تعد تمثّل مصالح جميع الأندية بالشكل العادل والمتوازن”. وأضاف أن “القرارات الأخيرة التي تم اتخاذها دون التشاور مع اللجنة التنفيذية تهدد التنافسية وتؤثر سلبًا على استدامة المشروع الرياضي للمؤسسات الكروية”.

ويأتي هذا القرار في ظل توتر متصاعد بين إدارة برشلونة ورئيس رابطة الليغا، خافيير تيباس، خصوصًا فيما يتعلق بقوانين اللعب المالي النظيف، وتوزيع حقوق البث، بالإضافة إلى موقف الليغا المعارض لمشروع دوري السوبر الأوروبي، الذي لا يزال برشلونة من الداعمين له.

ولم تصدر الليغا حتى الآن ردًا رسميًا على بيان النادي، فيما اكتفت مصادر إعلامية مقربة من الرابطة بالتأكيد أن الانسحاب “لن يؤثر على سير أعمال اللجنة، لكنه يعكس فجوة واضحة بين الرابطة وبعض الأندية الكبرى”.

وعلّق الصحفي والمحلل الرياضي الإسباني “ميغيل أنخيل” على قرار برشلونة قائلاً:

هذا القرار ليس مجرد انسحاب إداري، بل هو إعلان صريح بأن العلاقة بين برشلونة والليغا قد وصلت إلى نقطة اللاعودة. ننتظر ما إذا كانت أندية أخرى ستسير على خطى برشلونة، مما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في مستقبل الكرة الإسبانية.”

يرى كثير من المتابعين أن هذا التحرك قد يكون مقدمة لانفصال أكبر بين الأندية الكبرى والرابطة، وربما عودة الحديث بقوة عن إطلاق بطولة جديدة خارجة عن إطار الاتحادين الإسباني والأوروبي، خاصة في ظل استمرار برشلونة وريال مدريد في دعم مشروع دوري السوبر الأوروبي.

ويبقى المشهد مفتوحًا على كل الاحتمالات، في وقت تحتاج فيه الكرة الإسبانية إلى إصلاحات حقيقية تحافظ على وحدتها وتوازنها.

سلمى محمد

سَلمىٰ مُحمد ، صَحفية مصرية أكْتب في مجالات الثقافة والفن وقضايا المرأة، كما أتناول في مقالاتي الجوانب الاجتماعية والرؤى الشخصية. أنشر أعمالي في جريدة المساء العربي، جريدة نوبل العالمية، موقع اخباري 24 و موقع شوفو نيوز . إلى جانب الكتابة، أعمل أيضًا كمُعلقة صوتية، حيث أدمج بين الكلمة والصوت لنقل الرسالة بأسلوب مؤثر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى