شهدت منطقة حدائق أكتوبر واحدة من أقوى الضربات الأمنية الناجحة، بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على ثلاث سيدات ورجل، جميعهم هاربون من أحكام قضائية، وذلك عقب ورود معلومات دقيقة عن تورطهم في الاتجار بالمواد المخدرة.
رجال المباحث وضعوا خطة محكمة لرصد تحركات المتهمين، بعد التأكد من نشاطهم الإجرامي، حيث كانوا يتخذون من بعض الشقق المستأجرة وكرًا لتخزين وتوزيع مخدر الأيس، المعروف بخطورته الشديدة وسرعة تأثيره على المتعاطين.
كمية كبيرة من المخدرات بحوزة المتهمين
خلال المداهمة الأمنية، جرى ضبط 12 كيسًا من الأيس بحوزة المتهمين، كانت معدة للتوزيع على عملائهم داخل المنطقة وخارجها، بالإضافة إلى ضبط أدوات تستخدم في عملية الوزن والتعبئة، وهو ما يؤكد أن الشبكة كانت تعمل بشكل منظم ومخطط له بعناية.
وقد حاول المتهمون الإنكار في بداية الأمر، إلا أن الأدلة التي جرى ضبطها بحوزتهم أثبتت تورطهم بشكل قاطع في جرائم الاتجار بالمخدرات.
اعترافات وتفاصيل مثيرة بعد القبض
خلال التحقيقات الأولية، اعترف بعض المتهمين بأنهم لجأوا إلى الاتجار في الأيس باعتباره تجارة مربحة وسريعة العائد، خاصة أنهم هاربون من أحكام قضائية سابقة تتعلق بجرائم متنوعة.
كما أوضحت التحريات أن هذه المجموعة كانت على اتصال بشبكة أكبر من تجار المخدرات، تعمل على تهريب السموم البيضاء إلى عدة مناطق مختلفة، بهدف توسيع دائرة التوزيع وتحقيق أرباح طائلة.
دور الداخلية في مواجهة أخطر أنواع المخدرات
وزارة الداخلية شددت في بيان لها على أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون مع أي محاولات لنشر السموم داخل المجتمع، مؤكدة أن الحملات الأمنية مستمرة على مدار الساعة لاستهداف أوكار الإجرام، والقبض على المتورطين في جرائم المخدرات.
كما حذرت من خطورة الأيس، باعتباره من أخطر المواد المخدرة التي تدمر الجهاز العصبي وتؤدي إلى انهيار كامل في الصحة النفسية والجسدية للمتعاطي خلال فترة قصيرة.
إحالة المتهمين للنيابة العامة
تم اقتياد المتهمين الأربعة إلى قسم الشرطة، وتحرير المحضر اللازم بالواقعة، ثم عرضهم على النيابة العامة، التي أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات، مع تكليف الجهات المختصة باستكمال التحريات للكشف عن باقي أفراد الشبكة.
وأكدت مصادر قضائية أن المتهمين يواجهون تهمًا خطيرة تصل عقوبتها إلى السجن المشدد لسنوات طويلة، نظرًا لارتكابهم جرائم اتجار في المواد المخدرة، بالإضافة إلى هروبهم من أحكام قضائية سابقة.
اقرا ايضا
القاهره والرياض ترسمان ملامح جديده لأمن الشرق الأوسط
