أعلنت شركة رايثيون، التابعة لمجموعة RTX، عن استكمال مراجعة رئيسية للنموذج الأولي لنظام الحرب الإلكترونية المتقدم (ADVEW)، وهو خطوة أساسية نحو استبدال منظومة الحرب الإلكترونية الحالية على مقاتلات F/A-18E/F Super Hornet التابعة للبحرية الأمريكية.
المراجعة أكدت تكامل برمجيات النظام الجديد مع معدات محاكاة الطيران، وتوافقه مع الهيكل المرجعي الذي وضعته الحكومة الأمريكية، ما يعني أن البرنامج يسير وفق الجدول الزمني المعجّل الذي تبنته البحرية لإدخاله الخدمة.
نقله نوعيه في القدرات الدفاعية
قال دانيال ثايسن، رئيس قطاع المنتجات والحلول المتقدمة في رايثيون:
“النموذج الأولي لنظام ADVEW يواصل تحقيق تقدم كبير على مستوى الأجهزة والبرمجيات، بما يعزز قدرة المقاتلة على كشف التهديدات الإلكترونية والتصدي لها. نحن ملتزمون بالجدول الزمني السريع وسنواصل تطوير النظام لتلبية متطلبات البحرية الأمريكية.”
وتعتبر مقاتلات Super Hornet العمود الفقري لقوات الطيران البحري الأمريكية على حاملات الطائرات، ومن ثم فإن تطوير قدراتها في الحرب الإلكترونية يُعد خطوة ضرورية للحفاظ على تفوقها في مواجهة تهديدات متنامية، مثل الصواريخ الموجهة بالرادار وأساليب الهجوم الإلكتروني المتطورة.
مميزات النظام الجديد
يأتي نظام ADVEW ليحل محل الأنظمة القديمة، معتمداً على بنية رقمية مرنة تسمح بترقيات سريعة، وتكامل مع أنظمة الحماية الذاتية الأخرى، إضافة إلى تحسين قدرات الكشف والتشويش. وبهذا يسعى البرنامج لضمان بقاء Super Hornet مقاتلة فعالة في بيئات العمليات عالية الكثافة لسنوات طويلة قادمة.
خطوات الاختبار والتكامل
أشارت رايثيون إلى أن المراجعة الأخيرة لم تقتصر على جانب البرمجيات، بل شملت التكامل بين مختلف الأنظمة الفرعية لضمان عمل المنصة الجديدة بانسجام مع أنظمة الدفاع الأخرى المثبتة بالفعل على الطائرة. كما عقدت الشركة مجموعة عمل لاختبارات الطيران بهدف تسريع التجارب وتقليل المخاطر وتقصير المدة اللازمة للوصول إلى التشغيل الفعلي.
وفي الأشهر المقبلة، ستواصل الشركة إجراء عروض توضيحية وتسليم مجموعات اختبار حكومية تمهيداً لدمج النظام ميدانياً.
بعد استراتيجي للبحرية الأمريكية
تولي البحرية الأمريكية أولوية قصوى للإسراع في نشر تقنيات الحرب الإلكترونية المتقدمة، في ظل استثمارات الخصوم المحتملين في أنظمة الهجوم والتشويش. ويُتوقع أن يُسهم ADVEW في منح مقاتلات Super Hornet القدرة على مواجهة التهديدات الإلكترونية المعقدة، مع قابلية تحديث سريعة ومرونة تشغيلية أكبر.
وبنجاح هذه المراجعة، يكون البرنامج قد قطع خطوة مهمة نحو تجهيز أكثر مقاتلات البحرية انتشاراً بحماية من الجيل التالي. ومع بقاء Super Hornet في الخدمة لعقود مقبلة، فإن تعزيز قدراتها على الصمود في مواجهة الحرب الإلكترونية يظل ركيزة أساسية في استراتيجية الطيران البحري الأمريكي.
اقرا ايضا
أوكرانيا تكشف عن روبوت أرضي ثقيل بقيادة ذكية: VATAG جاهز للميدان
