بكين تدعو لسلام عادل: غزة أرض فلسطينية وعلى واشنطن كبح إسرائيل

أكدت الصين أن قطاع غزة ملك للشعب الفلسطيني وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، مشددة على أن أي حل للصراع يجب أن يقوم على مبدأ الدولتين وضمان الحقوق الوطنية المشروعة للفلسطينيين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، جوه جيا كون، في بكين، حيث تناول موجة الاعترافات الأخيرة بدولة فلسطين من جانب بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال، معتبرًا أن هذا المسار يعكس إدراكًا متزايدًا لضرورة إيجاد حل عادل للصراع المستمر. الموقف الصيني جاء ليؤكد ثبات بكين على دعم القضية الفلسطينية ومساندة جهود المجتمع الدولي لإنهاء الحرب.
دعوة إلى وقف شامل لإطلاق النار
شدد المتحدث الصيني على ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري، في ظل تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني. وأوضح أن استمرار العمليات العسكرية يفاقم المعاناة ويزيد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية. وأضاف أن الأولوية العاجلة تتمثل في حماية المدنيين وفتح الممرات الآمنة لإغاثة السكان، مؤكدًا أن بكين تدعم أي خطوات من شأنها تهدئة الأوضاع وتهيئة الظروف لحوار سياسي حقيقي يقود إلى سلام دائم.
انتقاد مبطن للولايات المتحدة
في سياق متصل، وجهت الصين رسالة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة، حيث دعا المتحدث الصيني الدولة التي تملك “نفوذًا خاصًا على إسرائيل” إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ خطوات عملية لوقف التصعيد. ورأى أن استمرار واشنطن في الانحياز لإسرائيل يعقد جهود التوصل إلى حل سياسي ويطيل أمد الحرب. وأكد أن المجتمع الدولي ينتظر دورًا فاعلًا من القوى الكبرى، لا سيما الولايات المتحدة، لدفع إسرائيل نحو الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
الصين تعرض وساطتها ودعمها للفلسطينيين
أعربت بكين عن استعدادها للعمل مع مختلف الأطراف الدولية لتحقيق وقف إطلاق النار الشامل، وتقديم الدعم اللازم للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة. وأكدت أنها ستظل تدفع في اتجاه حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، بما يضمن قيام دولة مستقلة ذات سيادة كاملة. الموقف الصيني يعكس سعي بكين لتكريس دورها كقوة مسؤولة في النظام الدولي، ويبرز التباين المتزايد بين سياسات واشنطن وحلفائها من جهة، ومواقف قوى كبرى كالصين من جهة أخرى، في التعاطي مع القضية الفلسطينية.



