نستعرض في هذا التقرير القصة الكاملة لاحتيال منصة VSA الرقمية على عملائها، وكيف تم خداعهم بأرباح وهمية من خلال أساليب تسويقية مبتكرة، سنلقي الضوء على تفاصيل هذه الواقعة التي أثارت جدلاً كبيرًا وتساءلات عديدة من قبل المواطنين.
القصة الكاملة للاحتيال الذي تعرض له عملاء منصة VSA جاءت بتفاصيل صادمة ومثيرة للجدل:
اقرا ايضا
رحيل المخرج المصري سامح عبد العزيز: هكذا ودعه نجوم الفن
تقدم عدد كبير من المواطنين بشكاوى رسمية إلى النيابة العامة، متهمين منصة VSA الرقمية بخداعهم وسلب أموالهم بطرق ملتوية.
و اتهم هؤلاء الضحايا القائمين على المنصة باستغلال ثقتهم من خلال إيهامهم بتحقيق أرباح عالية عبر تنفيذ مهام استثمارية وتداول إلكتروني، الأمر الذي أثار موجة من الغضب وجعل مصداقية المنصة تتعرض للشكوك.
طريقة الاحتيال التي استخدمتها منصة VSA كانت متمحورة حول استراتيجيات تسويقية ذكية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما أوضح أحد الضحايا، المنصة قدمت نفسها بطريقة جذابة، واعدةً المستخدمين بعوائد مالية يومية ثابتة مقابل تنفيذ ما أسمته “مهام إلكترونية”.
علاوة على ذلك، تم تشجيع المستخدمين على استقطاب أعضاء جدد باستخدام نظام “دعوة الأصدقاء”، وهو نظام يشبه التسلسل الهرمي أو “المخطط الهرمي”، حيث يرتفع مستوى المستخدم وترقياته بناءً على عدد الأفراد الذين انضموا من خلال دعوته.
ونجحت المنصة بالفعل في جذب أكثر من 100 مستخدم، حيث تمكنت من بناء علاقة طويلة الأمد معهم وتظاهرت بالشفافية والالتزام على مدى 4 أشهر تقريبًا. خلال هذه الفترة، رأى المستخدمون أداءً مُرضيًا ومبشرًا، لكن الصدمة الكبرى جاءت في شهر رمضان.
حينها، قررت المنصة فجأة تقليص عدد المهام اليومية بنسبة كبيرة للغاية، أقل من ربع ما كان يتم تقديمه سابقًا، مع وعود بإعادة الأمور إلى طبيعتها بعد انتهاء عيد الفطر.
لكن تلك الوعود كانت مجرد خدعة إضافية، استمرت الحالة لمدة 15 يومًا دون أي تحسن، وفي نهاية المطاف فوجئ المستخدمون بحقيقة مرة، مديرة الموارد البشرية للمنصة أوقفت حساباتهم بالكامل ومنعت خاصية سحب الأرباح، مما جعلهم يدركون أنهم فقدوا أموالهم بشكل كامل ودون تقديم أي تفسير منطقي أو حلول من قبل المنصة.
