شهدت شوارع محافظة الجيزة حالة من الغضب عقب قيام سائق ميني باص بالسير عكس الاتجاه، في مشهد يعكس الفوضى المرورية التي تهدد حياة المواطنين. وبينما حاول أحد الأشخاص المتواجدين في المكان معاتبته على هذا التصرف الخطير، فوجئ الحاضرون بقيام السائق بالتعدي عليه لفظياً وجسدياً، في تحدٍ واضح للقانون والنظام العام.

تدخل الأجهزة الأمنية

لم تتأخر الأجهزة الأمنية في التعامل مع الموقف، حيث تلقت بلاغاً من الأهالي بوجود سائق يسير عكس الاتجاه ويتعدى على أحد المواطنين. وعلى الفور تحركت قوة أمنية لتتبع المركبة وضبط السائق، وتم اقتياده إلى قسم الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

الإجراءات القانونية ضد السائق

أوضحت وزارة الداخلية في بيان رسمي أن السائق ارتكب جريمتين؛ الأولى تتعلق بالسير عكس الاتجاه وإعاقة حركة المرور، والثانية التعدي على مواطن حاول منعه من الاستمرار في المخالفة. وقد تم تحرير محضر بالواقعة وإحالته للنيابة العامة التي باشرت التحقيق.

خطورة السير عكس الاتجاه

أكد خبراء المرور أن السير عكس الاتجاه يعد من أخطر المخالفات التي قد تؤدي إلى حوادث مميتة، مشيرين إلى أن مثل هذه التصرفات لا تعرض السائق وحده للخطر، بل تهدد حياة الأبرياء من المارة والسائقين على حد سواء.

رسالة الداخلية للمواطنين

شددت وزارة الداخلية على أن مواجهة الفوضى المرورية تأتي على رأس أولوياتها، مؤكدة أنها ستتعامل بحسم مع أي شخص يهدد سلامة الطريق أو يعتدي على المواطنين. كما وجهت رسالة للمواطنين بضرورة الالتزام بقواعد المرور والإبلاغ الفوري عن أي مخالفات.

العقوبات القانونية المنتظرة

بحسب قانون المرور المصري، فإن السير عكس الاتجاه يُعتبر من المخالفات الجسيمة التي قد تصل عقوبتها إلى الغرامة التي تتراوح ما بين 3 آلاف و5 آلاف جنيه، إضافة إلى سحب الرخصة لفترة قد تصل إلى ثلاثة أشهر. أما واقعة التعدي على مواطن، فتدخل تحت بند الاعتداء على الغير، وهي جريمة جنائية قد تصل عقوبتها إلى الحبس أو الغرامة بحسب تقدير المحكمة وظروف الواقعة.

وبذلك، يواجه السائق المتهم عدة اتهامات قد تضعه تحت طائلة القانون بشكل صارم، وهو ما يعكس إصرار الدولة على ضبط الشارع المصري ومنع أي تجاوز يهدد أمن وسلامة المواطنين.

اقرا ايضا

اطلاله أنيقة لهيدي كرم تشعل تفاعل جمهورها علي إنستجرام