فرنسا تُعلنها بوضوح: نريد ذخيرة أكثر... وصواريخ أسرع!
فرنسا تُعلنها بوضوح: نريد ذخيرة أكثر... وصواريخ أسرع!

في خطوة جديدة لتعزيز القدرات الدفاعية الأوروبية، دعت فرنسا إلى إطلاق خطة أوروبية جديدة لزيادة إنتاج الذخيرة، بما يشمل الذخائر المعقدة مثل الصواريخ، إلى جانب تسريع تنفيذ مشروع الكوكبة السيادية من الأقمار الصناعية “IRIS²”، وفقًا لتقرير نشرته Defense News.
جاءت هذه التصريحات على لسان وزير القوات المسلحة الفرنسي سيباستيان لوكورنو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الدنماركي في باريس، عشية اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في العاصمة البولندية وارسو.
خطة أوروبية جديدة لإنتاج الذخيرة
أكد لوكورنو أن برنامج “ASAP” الأوروبي لدعم إنتاج الذخيرة أثبت نجاحه، حيث ساهم في رفع الطاقة الإنتاجية من 230 ألف قذيفة مدفعية سنويًا في 2023 إلى توقعات تصل إلى مليوني قذيفة في 2025. ودعت فرنسا إلى إطلاق نسخة جديدة من هذا البرنامج تشمل الذخائر المعقدة مثل الصواريخ، مشيرة إلى إمكانية دعم مشاريع إنتاج مرخصة لشركات مثل MBDA داخل دول الاتحاد الأوروبي.
تسريع مشروع IRIS² للأقمار الصناعية
وفيما يخص مشروع “IRIS²”، أشار لوكورنو إلى أهمية تسريع تنفيذه باعتباره جزءًا أساسيًا من الاستقلالية الاستراتيجية الأوروبية، مشيرًا إلى وجود “تحديات كبيرة في مواعيد التنفيذ”. وأوضح أن الكونسورتيوم المسؤول عن المشروع – والذي يضم SES وEutelsat وHispasat – يستهدف تشغيل النظام بالكامل بحلول أوائل الثلاثينيات، أي بتأخير عن الجدول الزمني الأصلي الذي حدد عام 2027 كبداية للتشغيل.
وقال الوزير الفرنسي:
“لا توجد لدينا خطة بديلة. إما IRIS² أو Starlink.”
كما أشار إلى أن تسريع تنفيذ المشروع يتطلب تمويلًا أكبر وبنية تنظيمية أبسط، مؤكدًا على ضرورة تقليص الفجوة الزمنية بين الصناعات والدبلوماسية.
دعم دنماركي وفرص تعاون دفاعي
من جانبه، أكد وزير الدفاع الدنماركي ترولس لوند بولسن أن بلاده وقّعت صفقة لشراء صواريخ “ميسترال” الفرنسية قصيرة المدى، مشيرًا إلى رغبة كوبنهاغن في توسيع التعاون الدفاعي مع باريس.
وأعلنت الحكومة الدنماركية تخصيص 50 مليار كرونة (نحو 7.2 مليار دولار) لتعزيز الإنفاق الدفاعي، والذي سيرتفع إلى أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2025. كما تدرس الدنمارك حاليًا عروضًا متعددة لتعزيز منظومة الدفاع الجوي، من بينها أنظمة SAMP/T الفرنسية-الإيطالية، وPatriot الأميركية، وIRIS-T SLM الألمانية.
الوجود الأميركي في غرينلاند
وفي سياق متصل، علّق الوزير الدنماركي على الوجود العسكري الأميركي في غرينلاند، مؤكدًا أن بلاده تحتفظ باتفاقية تعاون دفاعي مع واشنطن تعود إلى عام 1951، مشيرًا إلى إمكانية مناقشة أي طلب أميركي لتوسيع التواجد العسكري هناك.